باكستان و”طالبان” يبحثان عملية السلام الأفغانية

إسلام أباد، 26 أغسطس ( ان ان ان – الأناضول )– التقى وفد من حركة “طالبان” الأفغانية، أمس الثلاثاء، وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، في العاصمة إسلام أباد، لمناقشة عملية السلام في أفغانستان، لاسيما المفاوضات المباشرة بين كابل والحركة.

وأجرى وفد طالبان المكون من سبعة أعضاء برئاسة نائب رئيس الحركة، الملا عبد الغني بردار، محادثات مع الجانب الباكستاني برئاسة قريشي، في مقر وزارة الخارجية.

وحضر المحادثات أيضًا المدير العام لوكالة الاستخبارات الباكستانية، الفريق فايز حميد، حسب ما أظهر فيديو نشره الإعلام الرسمي.

وذكر بيان للخارجية الباكستانية أن الجانبين ناقشا آخر التطورات في عملية المصالحة، مع التركيز بشكل خاص على الحوار المباشر، والذي يهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ 18 عاما في أفغانستان.

وأضاف البيان أن طالبان أبلغت قريشي بتنفيذ اتفاق الدوحة للسلام مع الولايات المتحدة.

وجدد قريشي دعم إسلام أباد لعملية السلام، وحذر طالبان من “المفسدين” الذين يريدون، حسب قوله، تخريب عملية السلام الهشة التي خرجت عن مسارها مرارًا وتكرارًا في الماضي القريب.

وأضاف أن إسلام أباد ستستمر في لعب دورها لضمان سلام دائم في الدولة المنكوبة بالحرب.

كما حث قريشي المجتمع الدولي على لعب دور لخلق فرص عمل، وعودة ملايين اللاجئين الأفغان بكرامتهم.

وذكر البيان أن حركة طالبان من جانبها شكرت إسلام أباد على جهودها المتواصلة ووساطتها في العملية الجارية.

وفي وقت لاحق، قال قريشي للصحفيين، إن طالبان ملتزمة تمامًا باتفاق الدوحة، وإن الجانبين ناقشا سبل التنفيذ الكامل للاتفاق التاريخي.

ووصل وفد طالبان الأفغانية، صباح الإثنين، إلى إسلام أباد لمناقشة “عملية السلام” مع القيادة الباكستانية، قبل المفاوضات المباشرة المرتقبة بين أطراف الصراع في أفغانستان.

جاء هذا التطور بعد أيام من إطلاق الحكومة الأفغانية سراح حوالي 80 شخصية رئيسية في طالبان لتمهيد الطريق لمحادثات سلام مباشرة.

وكانت هذه الخطوة جزءًا من صفقة لتبادل الأسرى، بعد اتفاق سلام تاريخي بين الولايات المتحدة وطالبان في العاصمة القطرية الدوحة في فبراير/شباط الماضي.

وأفرجت أفغانستان حتى الآن عن 4600 سجين من طالبان، بالإضافة إلى 500 سجين لم يكونوا على قائمة طالبان، بحسب وسائل إعلام محلية.

يشار أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2018، رتبت باكستان محادثات مباشرة نادرة بين واشنطن وطالبان، والتي أدت إلى اتفاق الدوحة للسلام في فبراير.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج

Related Articles