القاهرة، 30 أبريل // ان ان ان – شينخوا //– اعتبر وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع اليوم (الخميس)، أن إقدام إسرائيل على ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة سيمثل “جريمة حرب جديدة”، ودعوا اللجنة الرباعية الدولية إلى اجتماع عاجل لإنقاذ حل الدولتين.
وقال الوزراء، خلال الاجتماع الذي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بناء على طلب فلسطيني، إن “إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخططاتها بضم أي جـزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها غور الأردن وشمال البحر الميت والأراضي المقامة عليها المستوطنات الإسرائيلية ومحيطها، يمثل جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم الغاشـمة بحـق الشعب الفلـسطيني والانتهاكات الفاضحة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة” .
وطالبوا الإدارة الأمريكية بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة بالصراع في الشرق الأوسط، والتراجع عـن دعـم مخططات إسرائيل التي تحاك تحت غطاء ما يسمى بصفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية، التي تهدف لضم أراضٍ فلسطينية محتلة، وتهدد بتدمير فرص السلام.
وأكدوا أن الدول العربية ستدعم بكل الوسائل السياسية والقانونيـة والمالية أية قرارات أو خطوات تتخذها دولة فلسطين لمواجهة المخططات الإسـرائيلية.
وأوضح الوزراء العرب، أن السلام الشامل والعادل على أساس القانون الدولي ومبادرة السلام العربية، والقائم على حل الدولتين، هو خيار استراتيجي عربي، وشددوا على ضرورة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة فـي إطار زمني محدد وبرعاية دولية لحل الصراع .
ودعوا اللجنة الرباعية الدولية إلى عقد اجتماع عاجل لإنقاذ فرص السلام وحل الدولتين، وإلزام إسرائيل بالتوقف عن تنفيذ مخططاتها الاستعمارية، بما فيها الضم والتوسع الاستيطاني.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعهد مؤخرا بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال شهرين.
وقال نتنياهو، إنه يرغب في تنفيذ جزء من “خطة السلام” التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، وأعلن عنها في يناير الماضي، والتي تسمح لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية.
وأضاف نتنياهو أن “الرئيس ترامب تعهد بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على وادي الأردن”، مبينا “بعد شهرين من الآن، أنا واثق من أنه سيتم الوفاء بهذا التعهد”، واصفا الخطوة بأنها “لحظة تاريخية”.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج
