رئيس جامو و كشمير الحرة: منظمة التعاون الإسلامي “مصدر أمل وقوة” للكشميريين

 جدة، 25 نوفمبر // ان ان – يونا //– قال سردار مسعود خان، رئيس جامو وكشمير الحرة بأن مسألة كشمير هي واحدة من أقدم القضايا المدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة وما زالت دون حل.

وقال أن بينما نجتمع هنا، أمضى إخواننا وأخواتنا الذين يعيشون في جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند، أكثر من 100 يوم في ظل حظر التجوال الساحق والتعتيم الإعلامي الذي فرضتهما عليهم قوات الاحتلال الهندية بعد أحداث 5 أغسطس الغير قانوني وأحادي الجانب.

وأضاف أن انتهاكات حقوق الإنسان في جامو وكشمير المحتلة مستمرة بلا هوادة وقد حوّل هذا التصرّف الطغياني للقوات الاحتلال الهندي، الكشمير إلى أكبر سجن في العالم.

جاء ذلك خلال حديث خان في معرض للصور وندوة حول كشمير بعنوان: “كشمير: دماء و صرخات ودموع” التي عقدت في أمانة منظمة التعاون الإسلامي بجدة. وكان ضيف الشرف بهذه المناسبة، ممثل الأمين العام منظمة التعاون الإسلامي في كشمير ومساعد الأمين العام، يسوف بن محمد الضبيعي. بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين وممثلي الجالية الباكستانية.

وقال سردار مسعود: إن في هذه الأوقات العصيبة، يتطلع شعب جامو وكشمير المحتلة إلى إخوانهم وأخواتهم المسلمين للحصول على الدعم.  فالدعم الذي تقدمه منظمة التعاون الإسلامي للشعب الكشميري ليست مجرد دور فعال فحسب في ترويج قضية كشمير، بل تشكل مصدر أمل و قوة بالنسبة للشعب الكشميري.

وقال “بينما نحث الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي باقناع الهند والمجتمع الدولي بالوفاء بوعدها للشعب الكشميري كما هو منصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، ينبغي على منظمة التعاون الإسلامي التأكيد على الهند على الإتاحة الوصول إلى وسائل الإعلام الدولية ومراقبو حقوق الإنسان المستقلون الذين يمكنهم التأكد بشكل مستقل تقارير الأنباء عن الإساءات والإنتهاكات واستخدام القوة المفرطة”.

من جانبه قال ممثل الأمين العام إلى كشمير يوسف محمد الضبيعي: إن المنظمة تولي أهمية كبرى لشعب كشمير وكفاحهم السلمي للتقرير المصير وفقا لقرارات الأمم المتحدة. وأضاف أن هذا الحدث يساهم في الوفاء بالتزام منظمة التعاون الإسلامي بتعزيز وحماية حقوق الإنسان للكشميريين الذين يكافحون من أجل حقهم في تقرير  المصير تمشيا مع قرارات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقال إن منظمة التعاون الإسلامي دعمت الكشميريين لأن القضية كانت منذ فترة طويلة في جدول أعمال جميع اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي ومجلس وزراء خارجية.

كما شكلت المنظمة فريق اتصال بشأن جامو وكشمير منذ عام 1994م، ومنذ ذلك الحين تعقد اجتماعات منتظمة لتأكيد دعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. إضافة إلى ذلك، قام الممثل الخاص للأمي العام لمنظمة التعاون الإسلامي لجامو وكشمير بزيارة إلى جامو وكشمير الحرة بانتظام وناقش قضايا مهمة مع سلطات كشمير. في الماضي، بذلنا كل جهدنا لزيارة الجزء الهندي من كشمير للتعارف بشكل مباشر على الوضع على الأرض ولكن تم منعنا من الوصول إلى الجانب الهندي من كشمير.

من جهته، أطلعا سيد عبد الله جيلاني و سيد فايز نقشبندي، الممثلين الحقيقيين لشعب كشمير، الحضور على الوضع السائد واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان في كشمير المحتلة.  ودعا المجتمع الدولي ومنظمة العاون الإسلامي بشكل خاص إلى لعب دورها حتى يتمكن الشعب الكشميري من ممارسة حقهم الأصيل في تقرير المصير. وقال إن حكومة باكستان برئاسة رئيس الوزراء عمران خان قد أثارت قضية كشمير في جميع المنتديات الدولية ، الأمر الذي أعطى زخماً للقضية.

وأثناء إدلائه بملاحظاته الختامية، تحدث سفير باكستان لدى المملكة، رجا علي إعجاز وممثل باكستان الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، رضوان شيخ أيضًا في المناسبة وقالا إن يوم كشمير الأسود هذا العام يحمل أهمية خاصة نظرا لتصاعد اتهاكات حقوق الإنسان في كشمير المحتلة. اليوم، ترتكب آلية الدولة الهندية بأكملها أسوأ أشكال إرهاب الدولة ضد المدنيين المسلمين الأبرياء العزل في كشمير المحتلة والذين ببساطة،  يطالبون حقهم في تقرير المصير.

وقال إن الصور المعروضة في المعرض هي مجرد تصوير لمعاناة شعب كشمير تحت الاحتلال، رغم أن حجم العنف الحقيقي لا يزال بعيدا عن متناول وسائل الإعلام. إن المعاناة الحقيقية أكبر بكثير لأن الهند تحجب الصورة الحقيقية بمنع وصول الهيئات العالمية بزيارة كشمير المحتلة. إن انتهاك حقوق الإنسان في كشمير المحتلة يستدعي اهتمام المجتمع الدولي الفوري.

و أعرب القنصل العام باكستان خالد مجيد عن امتنانه لمنظمة التعاون الإسلامي والمملكة العربية السعودية لدعمهما المتواصل لقضية كشمير.

ثم قدم أعضاء لجنة كشمير في جدة قرارا إلى الأمين العام، داعين الهند إلى الكف فورا عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في جامو وكشمير المحتلة، ومطالبة المجتمع الدولي بتكثيف جهوده في إدانة الهند لاستمرار انتهاكاتها لحقوق الإنسان وحث منظمة التعاون الإسلامي على مواصلة دورها القيادي في إبرار قضية كشمير على الساحة الدولية.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج

Related Articles