رئيس كوريا الجنوبية يقترح تحويل المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين إلى منطقة سلام دولية

الأمم المتحدة، 26 سبتمبر// ان ان ان – شينخوا //– اقترح رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن يوم الثلاثاء تحويل المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين إلى منطقة سلام دولية.

وقال مون خلال المداولات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة “اليوم، أود أن أقترح على الأمم المتحدة وجميع الدول الأعضاء فكرة تحويل المنطقة إلى منطقة سلام دولية”.

ولفت إلى أن “هذه المنطقة منطقة خضراء شاسعة تمتد على مسافة 250 كم من الشرق إلى الغرب و4 كم من الشمال إلى الجنوب. إن حدودها تبرز مأساة نتجت عن 70 عاما من المواجهات العسكرية. ولكن من المفارقات أنها أصبحت كنزا إيكولوجيا دفينا متأصلا. لقد أصبحت أيضا ساحة رمزية ذات جذور تاريخية، إذ تحتضن كلا من مأساة الانقسام التي تجسدها المنطقة الأمنية المشتركة ومراكز الحراسة والأسوار الشائكة، والحنين إلى السلام أيضا”.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي إن “المنطقة منزوعة السلاح تراث مشترك للبشرية ويجب تقاسم قيمتها مع العالم أجمع. وبمجرد إقامة السلام بين الكوريتين، سأعمل مع كوريا الشمالية (جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية) على إدراج هذه المنطقة على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي”.

وطرح فكرة تحديد المنطقة التي تربط بين قرية بانمونجوم وكايسونغ الحدودية في الشمال كمنطقة للسلام والتعاون، وجعل المنطقة منزوعة السلاح مركزا للبحوث المتعلقة بالسلام، وحفظ السلام، والسيطرة على السلاح، وبناء الثقة.

وزُرع نحو 380 ألف لغم مضاد للأفراد في المنطقة منزوعة السلاح، ومن المتوقع أن تستغرق قوات كوريا الجنوبية 15 عاما لإزالتها بنفسها. بيد أن التعاون مع المجتمع الدولى، بما في ذلك الأمم المتحدة، لن يضمن شفافية واستقرار عمليات إزالة الألغام فحسب، بل سيحول المنطقة منزوعة السلاح على الفور إلى منطقة تعاون دولية، وفقا لمون.

وأضاف “إذا بذلت كوريا الشمالية (كوريا الديمقراطية) جهودا مخلصة لتنفيذ نزع السلاح النووي، فينبغي للمجتمع الدولي أيضا أن يرد بالمثل. إن إنشاء منطقة سلام دولية سيوفر ضمانا مؤسسيا وواقعيا لأمن كوريا الشمالية (كوريا الديمقراطية). وفي الوقت نفسه، ستتمكن كوريا الجنوبية أيضا من تحقيق السلام الدائم”.

وأشار مون إلى إنه وكيم جونغ أون، الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية، اتفقا على الاستخدام السلمي للمنطقة منزوعة السلاح، مضيفا أن عمليات التفتيش الميدانية على وضعها الحالي للسكك الحديدية في كوريا الديمقراطية تمت بعد شروع الكوريتين في إعادة ربط خطوط السكك الحديدية والطرق المقطوعة.

وقال إن مراسم إعادة الاتصال والتحديث قد أقيمت بالفعل.

وأكد مون أن “كل هذه الجهود تشكل لبنة عملية ستساعد في تدعيم أساس السلام في شبه الجزيرة الكورية وتسهم أيضا في السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا”.

وقال إنه عندما تتحول المنطقة منزوعة السلاح بين طرفي شبه الجزيرة الكورية إلى منطقة سلام، ستتطور شبه الجزيرة إلى جسر يربط بين القارة والمحيط وييسر السلام والرخاء، مضيفا أن رؤية مجموعة السكك الحديدية في شرق آسيا والتي تشارك فيها ست دول من شمال شرق آسيا والولايات المتحدة يمكن أن تصبح حقيقة.

وخلص مون إلى أن اقتراحه يستند إلى المبادئ الثلاثة المتمثلة في صفر تسامح مع الحرب، وضمان الأمن المتبادل من جانب الكوريتين، والرخاء المشترك.

شبكة أنباء عدم الإنحياز -س . ج

Related Articles