المدير الجديد للإيسيسكو يؤكد التزامه بأهداف المنظمة والعمل على تطويرها وتوسيع دائرة إشعاعها

مكة المكرمة، 10 مايو // ان ان ان – يونا //— ألقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو – كلمة في الجلسة العامة الأولى للمؤتمر العام للإيسيسكو، في دورته الاستثنائية الثالثة التي عقدت اليوم الخميس بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية في منطقة مكة المكرمة.

وفي مستهل كلمته رفع المدير العام للإيسيسكو إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، أسمى آيات الشكر والعرفان على الثقة الملكية الغالية بترشيحه لمنصب المدير العام للإيسيسكو، خلفًا للدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، كما توجه إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، بأصدق عبارات الامتنان على الرعاية الكريمة التي ما فتئ ينعم بها على الإيسيسكو، وعلى التسهيلات المتصلة التي تقدمها حكومة المملكة المغربية من أجل قيام الإيسيسكو بمهامها في أحسن الظروف.

كما ترحم على روح الملك الحسن الثاني، الذي احتضن الإيسيسكو وحرص على تأسيسها على قواعد صلبة وركائز قوية، وعلى الأستاذ عبد الهادي أبوطالب، المدير العام الأول للإيسيسكو.

وقال الدكتور سالم بن محمد المالك: “إن الايسيسكو سعت منذ تأسيسها إلى العمل على تحقيق أهدافها وغاياتها المرتبطة بالتربية والعلوم والثقافة. وبإذن الله، سنستمرّ في مواصلة المسيرة آخذين بعين الاعتبار ملامح التحولات الاجتماعية والمتغيرات التي تشهدها الدول الأعضاء في الإيسيسكو”.

وأكد أن مسيرة البناء تعتمد في جوهرها على التعاون والعمل المشترك بين الدول الأعضاء من خلال المنظمة ومعها، مشيرا إلى أن الإيسيسكو حري بها أن تكون بيت الخبرة الحاضن للفكر والثقافة الإسلامية، من محاربها ترسم الرؤى الثقافية وفي مكاتبها تبني الاستراتيجيات التربوية ومن قاعاتها يستشرف المستقبل.

وأضاف قائلا: “إننا نعيش في عالم الذكاء الاصطناعي وفضاء البيانات الكبيرة والتقنيات الحديثة وآفاق المدارس الافتراضية، ولا بد للإيسيسكو أن تتعامل مع هذه المتغيرات وتعمل على استفادة الدول الأعضاء من هذه الخدمات، من خلال التأهيل والتكوين والتدريب والبحث والإبداع والابتكار”.

وأوضح المدير العام للإيسيسكو أنه في عصرنا الحاضر، يلزم بناء شراكات استراتيجية مع المنظمات الأممية المماثلة والإقليمية، وفي مقدمتها منظمة التعاون الإسلامي التي تعتبر الإيسيسكو أحد أجهزتها المتخصصة، وكذلك مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في الدول الأعضاء، وبالأخص تلك التي لها خبرة وتتميز في تعاونها وعملها مع المنظمات الدولية.

وأعلن الدكتور سالم بن محمد المالك أن من المشاريع التي سيسعى لتحقيقها، أن يكون للإيسيسكو “مشروع وقفي” (صندوق استثماري) مستمد من هبات وعطايا الحكومات والملوك والرؤساء والمؤسسات الخيرية ورجال الأعمال والبنوك، توضع له أنظمته وقوانينه ويصرف ريعه على بعض المشاريع المستحدثة في الإيسيسكو، وعلى برامج خاصة تهتم بقضايا الشباب وبناء المجتمع.

وأكد أن الإيسيسكو ستعمل بشكل كبير على تعزيز دورها تجاه صون المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من محاولات التهويد والطمس والهدم المستمر. وكذلك على وضع آليات عملية للمحافظة على تراث الدول الأعضاء المادي وغير المادي، خصوصاً فيما يتعلق بصونه والمحافظة عليه.

وشدد المالك على أن الإيسيسكو ستقوم بدور رائد في التعاون مع الدول الأعضاء في تعزيز الهوية الإسلامية، وترسيخ الثقافة الإسلامية وقيم العيش المشترك وفي مواجهة التطرف والعنف والطائفية.

ولابد لها من تعميق الوعي الفكري بالقضايا الإنسانية والاجتماعية المؤثرة في تطوير المجتمعات وبناء قدراتها.وفي ختام كلمته دعا الدكتور سالم بن محمد المالك إلى استئصال آفة الأمية والفقر والجهل والتطرف والغلو من خلال غرس بذور العلم والثقافة الفكرية وتعزيز الهوية الاسلامية ونبذ التعصب والتطرف والطائفية،

وأكد أن الإيسيسكو لن تستطيع القيام بمهامها وتحقيق رؤاها وما هو مرتجى منها ما لم تحظ بمؤازرة ودعم الدول الأعضاء على جميع الأصعدة والمستويات علمياً وفكرياً وثقافياً واتصاليًا.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج

Related Articles