أردوغان يشكر بوليفيا لدعمها القضية الفلسطينية

أنقرة، 10 ابريل (ان ان ان-الأناضول) — أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن شكره لبوليفيا إزاء دعمها القضية الفلسطينة وخاصة فيما يتعلق بوضع القدس وحماية المدنيين، مقدرًا موقفها حيال مرتفعات الجولان (السورية).

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره البوليفي خوان ايفو موراليس أيما، الثلاثاء بعد لقاء ثنائي وآخر على مستوى الوفود، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.

وأعرب أردوغان عن ثقته بأن هذه الزيارة التاريخية الأولى من نوعها لرئيس بوليفي إلى تركيا، تعتبر حجر زاوية جديدة للعلاقات بين البلدين، لافتًا إلى أن تركيا افتتحت سفارتها في العاصمة لاباز العام الماضي.

وأبدى أردوغان ترحيبه بقرار بوليفيا افتتاح سفارة لها في العاصمة أنقرة، مؤكدًا استعدادهم لتقديم كافة أشكال الدعم لتحقيق ذلك.

ولفت إلى أن البلدين سيقيمان فعاليات خاصة عام 2020، متمنيًا أن تسهم هذه الفعاليات في تطوير العلاقات الإنسانية بين البلدين.

وشدد أردوغان أنهما متفقان على عقد أول اجتماع للجنة الاقتصادية المشتركة العام الحالي، مبينًا أن العلاقات الاقتصادية والتجارية شهدت قفزة كبيرة في الآونة الأخيرة.

وذكر الرئيس التركي أن حجم التجارة بين البلدين سجل ارتفاعًا بنسبة 250 في المئة خلال العامين الأخيرين وبلغ 113 مليون دولار أمريكي.

وقال: “أبلغت الرئيس موراليس أن هذا الرقم منخفض للغاية ومن الجيد تحديد هدف لنا يتمثل بالوصول إلى 500 مليون دولار واتفقنا على ذلك”.

وشدد أردوغان أنهما بحثا مسائل تعزيز الأرضية القانونية للعلاقات التجارية، وزيادة الاستثمارات المتبادلة، وتنفيذ مبادرات مشتركة بقطاعات مثل الطاقة، وتناولا إمكانات التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، مؤكدًا إيلائهم أهمية خاصة للتعاون بمجال التنمية.

وأضاف: “تيكا (الوكالة التركية للتعاون والتنسيق)، أنجزت مشاريع ناجحة في بوليفيا بقطاعي الزراعة والصحة، ونرغب بمواصلة هذا الدعم، ولذلك سأعطي التعليمات اللازمة لرئيس تيكا”.

وأوضح أردوغان أنه بحث مع موراليس الثلاثاء قضايا إقليمية ودولية علاوة على العلاقات الثنائية، مبينًا أن البلدين يتشاركان مواقف متشابهة بالعديد من القضايا.

وأردف: “نرغب مرة أخرى بالإعراب عن قلقنا إزاء تصاعد اليمين المتطرف والحركات المعادية للإسلام في العالم، ونرفض كافة أشكال التمييز والتهميش والاستبعاد”.

وأكمل: “وأشكر بوليفيا إزاء دعمها القضية الفلسطينة وخاصة فيما يتعلق بوضع القدس وحماية المدنيين الفلسطينيين، ونتابع بتقدير موقفها حيال مرتفعات الجولان”.

ولفت أردوغان إلى أنه بحث مع موراليس أيضًا التطورات في فنزويلا، مشيرًا إلى أن الشعب الفنزويلي أظهر إرادته عبر الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي.

وشدد أنهم لا يرون من الصواب التشكيك بقرارات الفنزويليين التي اتخذوها عبر صناديق الاقتراع من قبل الآخرين، مؤكدًا ضرورة فتح قنوات الاتصال بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة والمجتمع الدولي من أجل الوصول إلى حل.

شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م

Related Articles