النتائج الأولية تظهر خسارة تحالف الرئيس الفرنسي الأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية

باريس/ 20 يونيو //ان ان ان – قنا//– أظهرت النتائج الأولية خسارة التحالف الذي يقوده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأغلبية المطلقة في انتخابات الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمانية)، ما من شأنه أن يعرقل السير بإصلاحاته في ولايته الرئاسية الثانية، حيث يتوقع أن يحصل تحالف “معا” الذي يقوده ماكرون على ما بين 200 إلى 260 مقعدا، ما يمنحه أغلبية نسبية تجبره على السعي للحصول على دعم مجموعات سياسية أخرى لإقرار مشاريع القوانين.

وتبلغ الغالبية المطلقة 289 مقعدا من أصل 577 مقعدا، حيث سيتعين على الرئيس الفرنسي إيجاد تحالفات لتنفيذ برنامجه الإصلاحي على مدى السنوات الخمس المقبلة، كما أظهرت النتائج هزيمة عدد من وزراء حكومة إليزابيت بورن الذين ترشحوا للانتخابات، ما سيدفعهم للاستقالة وفقا للأعراف التي ارساها ماكرون منذ توليه الحكم.

وحقق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف اختراقا كبيرا في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية بحصوله على ما بين 60 و100 مقعد في الجمعية الوطنية، وفق التقديرات الأولية، ليكون بذلك حزب مارين لوبن التي واجهت ايمانويل ماكرون في الدورة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية، ضاعف عدد نوابه خمس عشرة مرة، وتجاوز السقف المطلوب لتشكيل كتلة في الجمعية الوطنية، في سابقة منذ أكثر من 35 عاما. كما حصل “الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد” اليساري بزعامة جان لوك ميلانشون على 150 إلى 200 مقعد، ليكون أكبر كتلة معارضة في الجمعية الوطنية.

واعتبرت السيدة إليزابيث بورن رئيسة الوزراء الفرنسية أن نتائج انتخابات الجمعية الوطنية (البرلمان)، التي أجريت اليوم وفقد فيها الرئيس إيمانويل ماكرون وحلفاؤه الأغلبية المطلقة، تشكل خطرا على البلاد بالنظر إلى التحديات التي يجب مواجهتها.

وقالت بورن، في تصريحات صحفية تعليقا على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، “سوف نعمل ابتداء من الغد من أجل تشكيل أغلبية قادرة على العمل، لضمان الاستقرار لبلدنا وتنفيذ الإصلاحات اللازمة”، مشيرة إلى أن حكومتها ستتواصل مع الشركاء المحتملين سعيا لحشد أغلبية تدعمها.

من جانبها، تعهدت مارين لوبن بممارسة معارضة حازمة ومسؤولة وتحترم المؤسسات. وعبرت عن فخرها أمام أنصارها، قائلة إن الكتلة البرلمانية التي حصل عليها التجمع الوطني هي “الأكثر عددا بفارق كبير في تاريخ عائلتنا السياسية”.

شبكة أنباء عدم الإنحياز-س.ج

Related Articles