أمير منطقة مكة المكرمة يدشن مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة

مكة المكرمة، 22 مارس (ان ان ان-بنا)– دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة أمس الإثنين، مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة تحت شعار “التحول نحو الابتكار” الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة بحضور وزراء أكثر من 20 دولة، لتسليط الضوء على آخر ما توصل اليه التحول الرقمي في الوزارة ضمن جهودها لتحقيق رؤية 2030.

 وأكد وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة خلال كلمته في افتتاح المؤتمر أن برنامج ضيوف الرحمن يعد أحد أعمدة رؤية المملكة 2030، الذي يهدف لإثراء تجربة الزائرين من ضيوف الرحمن من مكة المكرمة والمدينة المنورة، مشيرا إلى سعي الوزارة من خلال التعاون مع القطاع الحكومي والخاص للابتكار، والعمل على خلق مشاريع إبداعية، ولهذا تم إطلاق تحدي الحج والعمرة بهدف جذب رواد الأعمال وجمع الأفكار الإبداعية وتنفيذها إذ تقدم خلال الـ 48 ساعة الماضية أكثر من 1500 شخص.

 من جهته أوضح مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس إبراهيم بن عبد الرحمن العمر أن الخطوط قادرة على استيعاب توافد 30 مليون معتمر سنويا مع 2030 وذلك من خلال زيادة اسطولها، وزيادة الوجهات المباشرة، بالإضافة لتفعيل مطار جدة ليكون مطارا محوريا، مؤكدا أن جدة ستكون محطة التقاء، وذلك بالعمل مع شركة المطارات في هيئة الطيران المدني خلال العام الحالي والقادم سابقا.

 وشدد الفريق سليمان بن عبد العزيز اليحيى مدير عام الجوازات على أن مبادرة طريق مكة طبقت بخمس دول وخدمت أكثر من 277 ألف حاج في بلدانهم بما يتعلق بسلامة أمتعتهم، والفحص الطبي وجوازاتهم، مؤكدا أن المبادرة يشترك فيها عدة وزارات من الدولة التي لها علاقة بالحج حيث ترأسها وزارة الداخلية.

 من جهته قال المهندس عبد الرحمن بن فاروق عداس الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة إن برنامج ضيوف الرحمن أحد البرامج الرئيسة في رؤية المملكة 2030 ويهدف إلى التنسيق والحوكمة والتخطيط والتمويل لكافة الجهات العاملة المرتبطة بالحج، مشيرا إلى تخصيص ستة مليارات ريال لبرنامج ضيوف الرحمن تدعم مبادرات في السنوات القريبة القادمة.

 وخلال المؤتمر تم توقيع خمس اتفاقيات مهمة، وهي اتفاقيات كبرى تختص بخدمة ضيوف الرحمن وتتعلق بقطاعات مختلفة مثل الطيران والعقارات والمؤسسات الإنسانية وغيرها، تهدف إلى تحقيق أعلى نسبة من الابتكار والتحديث.

 وأكد المنتدون وجود أكثر من 150 جهة حكومية وخاصة تعمل من أجل تحقيق الأهداف الإبداعية لخدمة الحجاج والمعتمرين، حيث تم تنظيم مسابقة شارك فيها أكثر من 1500 شخص من مختلف دول العالم، وسيتم تخصيص جوائز تبلغ 150 ألف ريال للمبتكرين المتميزين، كما يقف الآلاف من أبناء المملكة العربية السعودية لإنجاح موسم الحج سنويا من خلال تطوعهم لخدمة ضيوف الرحمن، ليساهم الجميع في رسم الصورة الحضارية المتطورة والراقية للمملكة العربية السعودية.

 وأشار المنتدون إلى إطلاق وزارة الحج الإمكانيات من أجل تأمين الحج الذكي، من خلال إطلاق منصة واحدة تحتوي على جميع البيانات اللازمة لتسهيل عملية الحج تبدأ بالخدمات المقدمة في بلد الحاج قبل وصوله، مرورا بخدمات الوصول والتنقل ومن ثم أداء المناسب المختلفة ، وانتهاء بتأمين العودة الآمنة، ليتم كل ذلك وفق الأسس التقنية والتكنولوجية الحديثة.

وأوضح المنتدون قدرة الطيران السعودي على تأمين الخدمات لأكثر من 30 مليون معتمر، من خلال تفعيل مطار جدة كمطار محوري، وزيادة الأسطول إلى 144 طائرة، وبينوا التوجه خلال 3 سنوات لزيادة 38 طائرة، الأمر الذي سيؤمن وجود 51 مليون زيادة مقعدية.

 وأكد المنتدون قدرة المملكة العربية السعودية على خدمة الحجاج في بلدانهم وليس في السعودية وحسب، ووجود 70 جهة تعمل في هذا المجال، واعتبروا برنامج خدمة ضيوف الرحمن وبرنامج جودة الحياة من أهم البرامج المقدمة، إضافة إلى باقة من البرامج الإجرائية الأخرى، والتي تأتي بهدف دعم المشاريع الاستراتيجية المهمة، وفق مبادئ الحوكمة والتخطيط والتمويل كل في مجاله.

 كما أكد المنتدون أهمية التعامل الفاعل مع الثقافات المختلفة بين دول تختلف في مستويات التقنية فيها، وأكدوا التوجه نحو الرقمنة الذي يضمن وصول الخدمات للجميع ومساواتها، ونشر المعلومات الصحيحة، الأمر الذي ينبئ بزيادة التعلم عند الحجاج وفق  سياسة رقمية تساهم في التوعية والتسهيل، لتقديم تجربة فريدة تضمن أداء الشعائر بسهولة وتأمين سلامة الحجاج والحشود في منطقة الحج.

 وأكد المنتدون في الجلسة الثانية أهمية تطوير الخدمات وتحسين التجربة الرقمية لخدمة ضيوف الرحمن، والتأكيد على العمل التكاملي في ظل وجود خطة تنفيذية واضحة لتحقيق الأهداف الموضوعة كل حسب تخصصه وأهمية توطين التقنية وتطورها.

 وبين المنتدون خلال المؤتمر أهمية منصة Hajj Talk، وهي منصة حوارية يتم فيها عرض أفضل الممارسات واستعراض أفكار مبتكرة فعالية في مواضيع متوائمة مع مستقبل المشاعر المقدسة، والريادة في استدامة إعمارها، والتي تتضمن أفكار ريادية في تجربة الضيف والسلوك الاجتماعي وكيفية تطبيقها في المشاعر المقدسة، واستكشاف نماذج وتجارب الدول المختلفة لإعلاء قيمة لاستدامة وتوجه المملكة في تحقيق ذلك في الحج، وأيضا إبراز الملامح والتطبيقات في بناء وإعمار المدن والمدن الذكية، وتضمين مناطق التطوير الخاصة ومستقبل المشاعر المقدسة.

 وتناولت الورش عناوين مهمة منها المدن الذكية ومناطق التطوير الخاصة ومستقبل المشاعر المقدسة، وفن التعامل مع ضيوف الرحمن والتفكير التصميمي في مجال الحج والعمرة.

 يذكر أن المؤتمر والمعرض سيكونان بمثابة منصة متكاملة تجمع الجهات القائمة على خدمة ضيوف الرحمن لتوفير رحلة وجدانية متكاملة، يتخللهما العديد من الأنشطة التي تغطي جوانب مختلفة من تجربة الحجاج والمعتمرين والزوار، ومنصات وورش عمل مصاحبة تدعم المشاركين وتسلط الضوء على المبتكرين بحيث تكون تجربة الزوار متكاملة وغنية تتمحور حول أهمية التقنيات ودورها الفاعل في المجالات كافة.

شبكة أنباء عدم الإنحياز-س.ج

Related Articles