بوتين وميركل يعربان عن القلق ازاء تصعيد التوتر بشرق اوكرانيا

موسكو، 9 أبريل ( ان ان ان – كونا ) — أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم الخميس عن قلقهما لتصعيد حدة التوتر في شرق اوكرانيا ودعيا الى ضبط النفس وتنشيط العملية التفاوضية.

وقالت الرئاسة الروسية في بيان ان هذا الموقف تبلور خلال اتصال اجراه الرئيس الروسي مع المستشارة الالمانية اكد خلاله الجانبان كذلك على ضرورة تنفيذ اتفاقية مينسك التي وقعتها الاطراف المعنية في عام 2015 .

ولفت بوتين (وفقا للبيان) الى ما وصفه ب”الاعمال الاستفزازية للسلطات الاوكرانية” داعيا الى ضرورة الالتزام بالتعهدات التي اتخذتها كييف على عاتقها بتنظيم حوار مع اقليمي (دونيتسك) و(لوغانسك) الواقعين في شرق اوكرانيا.

واتفق بوتين وميركل على مواصلة تنسيق الجهود المشتركة بما في ذلك في اطار مجموعة (نورماندي) التي تتولى مهمة الوساطة لتسوية النزاع في اوكرانيا.

وعلى صعيد متصل ذكرت وكالة الانباء الاوكرانية ان الرئيس فلاديمير زيلينسكي قام بجولة ميدانية تفقد خلالها القوات الاوكرانية على خطوط التماس مع قوات الانفصاليين في شرق اوكرانيا.

يذكر ان منطقة (دونباس) التي تضم اقليمي (دونيتسك ولوغانسك) شهدت أخيرا اشتباكات مسلحة بين القوات الاوكرانية والانفصاليين استخدمت خلالها الاسلحة الثقيلة.

وتخطط القوات الاوكرانية لاجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق مع القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) تحمل اسم (الدفاع الاوروبي) في مايو ويونيو المقبلين.

وكان اقليما (دونيتسك ولوغانسك) اعلنا انفصالهما عن اوكرانيا في فبراير 2014 بعد الاطاحة بالرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش مما ادى الى وقوع حرب دموية بين الجانبين ادت الى مقتل حوالي خمسة الاف شخص وتهجير الالاف من اللاجئين.

وتوصل ممثلو الاقليمين المذكورين والحكومة الاوكرانية الى اتفاقية برعاية روسية فرنسية والمانية في العاصمة مينسك في عام 2015 قضت باعلان وقف اطلاق النار وسحب الاسلحة من مناطق التماس ومنح (دونيتسك ولوغانسك) وضعا خاصا واجراء تعديلات دستورية في اوكرانيا تراعي هذا الوضع.

وترى روسيا ان الالتزام بتنفيذ هذا الاتفاق يعتبر امرا ضروريا لتسوية النزاع في شرق اوكرانيا.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج

Related Articles