إيطاليا والجزائر تبحثان سبل المساهمة في معالجة الأزمة الليبية

الجزائر، 10 يوليو ( ان ان ان – كونا ) — بحث وزیر الشؤون الخارجیة الجزائري صبري بوقادوم مع نظیره الإیطالي لویجي دي مایو أمس الخمیس سبل المساھمة في معالجة الأزمة اللیبیة “في ظل التدھور الخطیر الذي یشھده الوضع المیداني وانعكاساتھ الوخیمة على جھود التسویة وأمن دول الجوار”.

وذكرت وزارة الخارجیة الجزائریة في بیان ان ذلك جاء خلال زیارة قام بھا بوقادوم لإیطالیا تلبیة لدعوة من دي مایو حیث أجریا مباحثات بشأن عدد من الملفات ذات الاھتمام المشترك “وفي مقدمتھا الوضع في لیبیا ومنطقة الساحل”.

وأوضح البیان أن “النقاش أبرز توافق وجھات النظر حول ضرورة تسریع العمل على التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار واستئناف الحوار اللیبي للتوصل إلى حل سیاسي شامل یضمن وحدة وسیادة لیبیا ویحقق التطلعات المشروعة والخیارات الحرة للشعب اللیبي”.

وأضاف ان الطرفین توافقا كذلك على ضرورة “الاحترام التام والصارم” لحظر تورید السلاح إلى لیبیا وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأھمیة التواصل مع مختلف الأطراف المعنیة من أجل “المساھمة الفعالة” في توفیر “الشروط الضروریة” لتمكین الفرقاء اللیبیین من الانخراط في مسار التسویة السیاسیة.

وقال البیان ان الوزیرین تبادلا كذلك وجھات النظر حول الوضع في منطقة الساحل وسبل تعزیز التنسیق بینھما لدعم جھود التنمیة في المنطقة بما یضمن ترسیخ الأمن والاستقرار.

وأشار إلى أن الطرفین تطرقا أیضا إلى أجندة التعاون الثنائي خاصة ما یتعلق بالدورة القادمة للاجتماع رفیع المستوى الجزائري – الإیطالي المزمع عقده في الجزائر بالإضافة إلى زیارة الدولة المنتظر أن یؤدیھا الرئیس الإیطالي سیرجیو ماتاریلا للجزائر.

وكانت الجزائر قد حذرت على لسان وزیر خارجیتھا بوقادوم خلال اجتماع افتراضي عقده مجلس الأمن حول الأزمة اللیبیة أمس الأربعاء من خطورة تدھور الوضع في لیبیا وتداعیاتھ على أمن المنطقة داعیة جمیع الأطراف الإقلیمیة والدولیة المھتمة بالشأن اللیبي إلى تكثیف الجھود لإیجاد حل سیاسي للأزمة.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج

Related Articles