مؤتمر شعبي في غزة لمواجهة “خطة الضم” الإسرائيلية

غزة، 18 يونيو // ان ان ا – الأناضول //– نظّمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأربعاء، مؤتمراً شعبياً في مدينة غزة لمواجهة قرار “الضم” الإسرائيلي وصفقة القرن الأمريكية، حضره المئات من الفلسطينيين وشخصيات فصائلية ونخبوية. 

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات مناهضة لخطة “الضم” الإسرائيلية، وصفقة القرن الأمريكية. 

وأعلنت (إسرائيل) نيتها ضم أجزاء من الضفة الغربية (تُقدر مساحتها بـ 30%) اعتباراً من مطلع يوليو/ تموز المقبل. 

وفي كلمة ألقاها، خلال المؤتمر الشعبي، دعا خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، الرئيس الفلسطيني وحركة فتح إلى “المسارعة” في عقد اجتماع وطني لإقرار خطوات مواجهة خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة. 

وقال الحية “ندعو الأخ (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن للمسارعة في عقد اجتماع وطني أيّاً كان شكله، وعلى أعلى مستوى قيادي مسؤول؛ ليقرر في خطوات المواجهة لقرار الضم وسرقة الأراضي في الضفة والأغوار والقدس”. 

ودعا الحية، الرئيس الفلسطيني، إلى التخلي عن مشروع التسوية السياسية مع إسرائيل، مضيفا “نتيجة ربع قرن من المفاوضات (بين السلطة وإسرائيل) كانت وهماً متبدداً”. 

وطالب جميع الفصائل الفلسطينية بـ”إطلاق ثورة عارمة، وخطة وطنية قوية وأصيلة، تجبر إسرائيل على التراجع عن مخططاتها”. 

وقال “نواجه اليوم مؤامرة جديدة يعتزم فيها الاحتلال فيها على الاستمرار في سرقة الأرض، وتهويد القدس، وضم ما تبقى من الأرض الفلسطينية في الضفة والأغوار”. 

وقال “الحية” إنه يأمل “ألا تقف السلطة الفلسطينية عائقاً أمام المقاومة، سواء الشعبية أو المسلحة”. 

ووصف المساعي الإسرائيلية لضم أراضٍ من الضفة بأنها “محاولة يائسة بائسة لاستغلال الحالة الراهنة للأمة الإسلامية والعالم، وانشغال المنطقة بصراعاتها، وانشغال العالم بمواجهة فيروس كورونا”. 

وتابع “تحاول (إسرائيل) التسلل للأرض والمقدسات الفلسطينية في ظل دعمٍ وصلفٍ أمريكي واضح، لا يراعى مصالح الشعوب”. 

وحول دور قطاع غزة في مواجهة قرار “الضم” الإسرائيلي، لوّح “الحية” بتحريك سلاح غزة لـ “حماية القضية الفلسطينية”. 

وقال “آن لغزة اليوم أن يتحرك سلاحها، ونقول لكل العالم: إن إيماننا بعدالة قضيتنا راسخ، وسلاحنا مُشرع، وسيتحرك في الوقت المناسب حمايةً للقضية، ولو كلفنا ذلك رقابنا”. 

وطالب “الحية” الدول العربية بـوقف تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

**حوار وطني عاجل 

من جهة أخرى، دعا جميل مزهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى عقد اجتماع قيادي مُقرر ينهي حالة الانقسام (الفلسطيني)، وإطلاق حوار وطني عاجل؛ وصولاً إلى استراتيجية جامعة وموحّدة للموقف الفلسطيني. 

وأضاف “مزهر” – في كلمة خلال المؤتمر – إن إجراءات “الضم” الإسرائيلية وصفقة القرن الأمريكية، هي “نتاج طبيعي لمسار اتفاق أوسلو (بين منظمة التحرير وإسرائيل)، الذي شكّل بؤرة الاختراق للمشروع الوطني التحرري”. 

وطالب “مزهر” السلطة الفلسطينية بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي (لمنظمة التحرير الفلسطينية)، الداعية لسحب الاعتراف بإسرائيل، والتحرّر من التزاماتها السياسية والأمنية والاقتصادية. 

ودعا إلى إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية “على أُسس وطنية مقاوِمة للاحتلال”، و”تشكيل جبهة مقاومة عربية موحدة لمواجهة المخططات التصفوية التي تستهدف الأمّة العربية”. 

**دفع الثمن 

من جهة أخرى، تعهّد صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس بتدفيع “إسرائيل” ثمن خطوة “الضم” التي تنوي الإقدام عليها. 

ودعا “العاروري” – في كلمة بُثّت خلال المؤتمر – إلى إطلاق موجة جديدة من المقاومة تدحر الاحتلال للوراء”، معتبراً أن أيّ انتفاضة فلسطينية قادمة ستُسهم في تغير الواقع الحالي. 

وقال إن الفلسطينيين “مستعدون للتضحية ودفع الثمن (..) الشعب الفلسطيني ليس ضعيفاً، ولديه القدرة على النهوض وأن يُري العالم بأسه”. 

وطالب “العاروري” بـ “تنحية الخلافات الداخلية والمصالح الحزبية جانباً، والعمل سوياً لمواجهة مشروع الضم”. 

وقال “إذا لم نُحقق الوحدة، ونُعيد توجيه بوصلتنا نحو الاحتلال، فسنخسر كل شيء”. 

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج

Related Articles