بسبب “كورونا”.. أسر سودانية تطالب بإجلاء أبنائها من ووهان الصينية

الخرطوم، 20 فبراير // ان ان ان – الأناضول //– نفذت عشرات الأسر السودانية، أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام قصر الرئاسة بالعاصمة الخرطوم، هي الثالثة من نوعها للمطالبة بإجلاء أبنائها العالقين بمدينة “ووهان” الصينية، بسبب انتشار فيروس كورونا.

ووفق مراسل الأناضول، رفع المشاركون بالوقفة لافتات تطالب الحكومة الانتقالية ومجلس السيادة بإدراك المعاناة الإنسانية التي يمر بها نحو 160 من الطلاب السودانيين، بعضهم مع أسرهم، في المدينة الصينية الموبوءة بالفيروس القاتل.

وفي حديث للأناضول على هامش الوقفة، قال الطيب حسين، والد الطالب أحمد، الموجود في ووهان: “جئنا للقصر الرئاسي لنطالب الحكومة بإجلاء أبنائنا من المدينة الصينية”.

وأضاف: “هذه الأسر فقيرة لا تملك ثمن استئجار طائرة لإجلائهم، نحن رفعنا مذكرة لرئيس مجلس السيادة (عبد الفتاح البرهان) للتدخل”.

وذكر أنه تواصل مع ابنه الذي يدرس دكتوراة في هندسة النفط، واشتكى له من نقص المواد الغذائية وعدم السماح لهم بالخروج من غرفهم.

من جانبه، قال محمد علي الشين، أحد المشاركين بالوقفة: “نفذنا 3 وقفات احتجاجية، ولم نجد آذانا صاغية، وسنرفع مذكرة لإجلاء الطلاب من مدينة ووهان، حالتهم النفسية سيئة جدا وهم غير مصابين بالمرض”.

وأضاف محمد، وهو شقيق ياسين الموجود في الصين، للأناضول: “هناك وعود من الحكومة السودانية ولكن ليست هناك جدية ونطالب بإجلاء الطلاب السودانيين”.

من جهتها، هددت غادة علي إبراهيم، والدة الطالب فاروق حسن بشير الموجود في مدينة ووهان، بالاعتصام أمام القصر الرئاسي.

وأضافت للأناضول: “نناشد البرهان و(نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو) حميدتي، بـ”إجلاء أبنائنا”.

والأحد، نفذت أسر سودانية ثاني وقفة احتجاجية، أمام وزارة الخارجية بالخرطوم، للمطالبة بإجلاء أبنائها العالقين بمدينة ووهان.

وفي 3 فبراير/ شباط الجاري، وجه البرهان بإقامة جسر جوي عاجل لنقل مواطني بلاده من ووهان إلى الخرطوم.

ويتواجد عشرات الطلاب السودانيين في الصين، إضافة إلى تجار ومقيمين، لكن لا توجد أرقام رسمية بأعدادهم.

و”كورونا” عبارة عن عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والفيروس الجديد هو العضو السابع في هذه العائلة القاتلة.

وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر/كانون أول 2019 بمدينة ووهان (وسط)، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج

Related Articles