واشنطن، 7 فبراير // ان ان ان – سونا //– انخفض العجز التجاري الأمريكي العام الماضي إلى 616.8 مليار دولار، للمرة الأولى منذ عام 2013، مع تراجع الواردات، خصوصا من الصين، أكثر من الصادرات، طبقا للبيانات الحكومية.
وبحسب “الفرنسية”، فإن تصاعد المواجهات التجارية التي خاضها الرئيس دونالد ترمب في عام 2019، أدت إلى تقلص الهوة التجارية الإجمالية بنحو عشرة مليارات دولار، مع انخفاض الصادرات 0.1 في المائة وتراجع الواردات 0.4 في المائة.
وباستثناء الخدمات، انخفض العجز الأمريكي في السلع بنحو 20 مليار دولار إلى 866 مليار دولار العام الماضي، مع تراجع استيراد المنتجات الصينية 17.6 في المائة متأثرة بالتعرفات الجمركية.
وقابل هذا الانخفاض زيادات كبيرة في الواردات من كندا، الشريك التجاري للولايات المتحدة، مع ارتفاع 42 في المائة والمكسيك 26 في المائة.
ويأتي تضييق الفجوة التجارية في الولايات المتحدة بعد عام على بلوغ العجز أعلى مستوياته منذ عقد.
وإضافة إلى النزاع التجاري، أسفر الدولار الأمريكي القوي عن وضع غير موات للصادرات الأمريكية في حين أن تباطؤ الاقتصاد الصيني أضعف اليوان وعزز الصادرات من هذا البلد.
ورغم أن هذا كان هدف السياسة التجارية لترمب، إلا أنه ليس بالضرورة أمرا جيدا، لأن انخفاض الصادرات يعكس في كثير من الأحيان تباطؤ الاقتصاد.
وفي الواقع، تباطأ النمو في أكبر اقتصاد في العالم عام 2019 إلى 2.3 في المائة مقارنة بنحو 2.9 في المائة عام 2018.
وارتفعت نسبة التوظيف في الشركات الأمريكية بوتيرة مذهلة في كانون الثاني (يناير)، بحسب البيانات الصادرة عن شركة “آي دي بي” المختصة.
وأضافت الشركات الخاصة 291 ألف وظيفة جديدة الشهر الماضي، متجاوزة التوقعات بشكل مذهل، لتسجل أكبر الأرقام منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014.
ويؤكد تقرير الشركة الشهري أن القسم الأكبر من الزيادة في الوظائف كان في قطاع الخدمات، لكنها شملت نسبيا قطاع التصنيع أيضا.
وأوضح مارك زاندي، كبير الاقتصاديين في وكالة “موديز أناليتيكس” الذي يساعد على إعداد التقرير، أن “الطقس المعتدل في فصل الشتاء منح زخما قويا لزيادة الوظائف في كانون الثاني (يناير)”.
وأشار التقرير إلى أن مجالات الترفيه والبناء “شهدت، خصوصا، زيادة كبيرة في الوظائف”، وشهد قطاع البناء إضافة 47 ألف وظيفة في كانون الثاني (يناير)، فيما حصل قطاع التصنيع على عشرة آلاف وظيفة.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج
