بوتراجايا، 28 يناير // ان ان ان – برناما //– أكد زعيم حماس، إسماعيل هنية بأن حركة المقاومة الإسلامية لن تقبل بصفقة القرن التي يتوقع أن يتم الكشف عنها من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبير منافسيه السياسيين إلى البيت الأبيض في الوقت القريب.
صرح بذلك في حديثه في مجلس عقد بمناسبة زيارته الأولى لماليزيا مؤخراً، منبهاً إلى أن حماس ستواصل بدلاً من ذلك نضالها لتحقيق الحرية لفلسطين وتكون القدس عاصمةً لها من خلال العمل مع شركائها الدوليين لتقويض هذه الخطة.
وأكّد هنيّة رئيس وزراء فلسطين السابق: “أنه سوف يستمر كفاحنا حتى نحقق حريتنا واستقلالنا وندير دولتنا ذات السيادة على أرض القدس حتى يتم تحرير عاصمتها والسجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية ويعيشون بكرامة”.
وأردف أن الصفقة التي تتضمن عدة أهداف بما ذلك إنهاء القضايا الفلسطينية وعناصرها المهمة، ستقوض أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني في العودة إلى وطنهم.
وبالنسبة للأرض الفلسطينية في الضفة الغربية، أفاد أن هذه الصفقة تمنح غطاءً سياسياً كاملاً للإدارة الإسرائيلية لضم المزيد من الأراضي وتوسيع مستوطناتها إلى حد يتجاوز الـ 40 في المائة من الضفة الغربية إلى أن يتم ضمّها إلى إسرائيل.
ووصف بأن سكان قطاع غزة يواجه ثلاث مستويات من الضغط تحت الحصار الإسرائيلي – العزلة السياسية؛ والهجمات العسكرية؛ والعقوبات الاقتصادية – التي تدخل عامها الثالث عشر على التوالي والتي تسببت في الكثير من الأضرار على قطاع غزة ومجتمعه.
واستمر قائلاً : “إن في مواجهة الهجوم المستمر لإسرائيل على الحقوق الأساسية الفلسطينية، حددت حماس أربع أولويات بما في ذلك توحيد الشعب الفلسطيني من خلال المصالحة بين حماس وفتح وتحقيق الوحدة الوطنية”.
وذكر: “أنه من أجل ذلك قدمنا الكثير من التنازلات من جانب حماس على أمل وجود حكومة وطنية واحدة ومجلس تشريعي فضلاً عن أجندة وطنية”.
وأوضح: “أنه لسوء الحظ، لم نتمكن من تحقيق هذا الهدف المهم حتى الآن، بسبب عدم رغبة إخواننا وشركائنا في فتح في العمل على إتفاق المصالحة الوطنية”.
وأكد : “أن الأولويات الأخرى تشمل تعزيز وجود وثبات الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وذلك من خلال تزويدهم بالإحتياجات الأساسية للتغلب على نضالهم”.
إضافة إلى ذلك تحسين التواصل والتنسيق مع الدول العربية المجاورة لفلسطين إلى جانب البلدان الأخرى ، فضلاً عن مواصلة كفاحهم ومقاومتهم للإحتلال الإسرائيلي بإستخدام الأساليب المختلفة، بحسب هنية.
جدير بالذكر أن زيارة هنيّة لماليزيا التي اختتمت أمس الأحد، كانت ضمن جولته إلى العديد من الدول الإسلامية بما في ذلك إيران وعمان وتركيا وقطر.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج