الرئيس الفرنسي يستضيف قمة تضم خمس رؤساء لبحث التهديدات التي تشهدها المنطقة بسبب (داعش)

باريس، 14 يناير // ان ان ان – بنا //– استضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الاثنين اجتماع قمة ضم خمس رؤساء من منطقة الساحل لبحث التهديدات التي تشهدها المنطقة من عناصر ما يسمى (داعش) وتنظيم القاعدة.

وشارك بالقمة التي انعقدت في مدينة (باو) جنوب فرنسا رؤساء تشاد وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا ومالي الى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون في نهاية المحادثات المطولة ان “المناقشات جاءت في لحظة مهمة بعد ما عانينا منه خلال الأسابيع الماضية” مشيدا بالجهود المبذولة من جميع الأطراف ومثنيا على المدنيين والعسكريين “الذين قتلوا أو أصيبوا في هجمات إرهابية في الساحل”.

وقتل المئات من القوات المحلية في النيجر وبوركينا فاسو ومالي خلال العام الماضي كما قتل 41 جنديا فرنسيا في المنطقة منذ تدخل فرنسا لأول مرة في مالي في عام 2013 وهو ما علق عليه الرئيس الفرنسي بالقول “أعرف ثمن الدم الذي تم دفعه”.

وأعرب الرئيس الفرنسي في الوقت نفسه عن التفاؤل قائلا إن محادثات اليوم أدت إلى “نقطة تحول عميقة” في إعادة تحديد الأهداف المراد تحقيقها والاستراتيجيات التي سيتم تبنيها.

 ووعد ماكرون بإرسال 220 جنديا فرنسيا إضافيا إلى المنطقة حيث سيتمركزون على الحدود المشتركة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو وهي منطقة يتواجد بها حاليا تحالف من قوات من فرنسا والدول الخمس.

من جانبهم أكد قادة دول الساحل أنه بالإضافة إلى المتطلبات الأمنية فان هناك حاجة للتنمية والاستثمار وضرورة الحصول على نتائج سريعة كما هو متوقع من قبل شعوب المنطقة.

كما أكدوا أن العمليات العسكرية يجب أن تحقق نتائج سريعة حتى يمكن بعد ذلك معالجة الجوانب الأخرى لمشكلات المنطقة.

يذكر ان مناقشات اليوم جرت على خلفية تصاعد العنف في بلدان الساحل وبعض الانتقادات الشعبية في تلك الدول على خلفية الوجود الفرنسي في المنطقة وكان أحدثها احتجاجات شهدتها بوركينا فاسو ومالي وطالب خلالها المحتجون فرنسا بسحب جنودها البالغ عددهم 4500 جندي من المنطقة.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج

Related Articles