كوالالمبور، 17 ديسمبر // ان ان ان – برناما //– تهدف قمة كوالالمبور 2019 التي ستعقد هذا الأسبوع إلى إحياء مجد العالم الإسلامي والحضارة الإسلامية.
قد يشك المنتقدون في هذا الطموح النبيل ، لكن يبدو أن رئيس الوزراء الماليزي الدكتور محاضير محمد مستعد لتوجيه الدعوة الى وحدة العالم الإسلامي من أجل استعادة مجده السابق.
وقال محاضير محمد في مقاله المنشور في الموقع الرسمي لهذه القمة : ” نحن نتذكر دائمًا عظمة الحضارة الإسلامية وقوتها وثرائها في الماضي ونريد أن نستعيدها مرة آخرى. ولكنها ستبقى حلمًا إلا إذا فعلنا شيئا لتحقيق هذا الحلم”.
قد لا يكون الطريق إلى الأمام سهلاً ، بالنظر إلى الوضع الحالي الذي يواجهه العالم الإسلامي والمسلمون الآن. ولكن ، كما قال الدكتور محاضير، عليهم أن يبدؤوا من جديد.
وذكر محاضير البالغ 94 عامًا أن التحديات ترتبط بالدول الإسلامية؛ من بينها ضعف الإدارة وانتشار الفساد ومنبع الإرهاب.
وأضاف : ” يمكننا أن نرفض مثل تلك الدعاية لا سيما مزاعم تقول إن الدول الإسلامية أماكن تدريب الإرهابيين بأنها دعاية كاذبة ومعادية للإسلام. وندرك أن ذلك صواب ولكن للأسف أن ضعفنا وتفرقنا قد أعطت مصداقية لهذه الدعاية”.
كما أن النزاعات المختلفة التي تشمل الدول الإسلامية لا تفلت من ملاحظات الدكتور محاضير محمد.
وقال “نصرح أن المسلمين إخوة ولكن بالعكس، تواجه بلادنا الإسلامية الحرب الأهلية التي لا نهاية لها والحرب بين الطوائف والحرب مع الدول الإسلامية المجاورة ونطلب مساعدة الدول غير المسلمة في الحرب ضد إخواننا المسلمين”.
وأردف أنه في نهاية المطاف، يعيش المسلمون في البلاد التي يحكمها هؤلاء من الديانات الأخرى ويضعون مصيرهم بين يدي تلك البلاد.
ويعد تنظيم هذه القمة التي ستعقد من يوم الأربعاء حتى السبت نتيجة لهذه الأوضاع حيث أكد الدكتور محاضير أن هذه القمة ترغب بشكل جدي في معالجة وتحسين شؤون المسلمين والدول الإسلامية.
ومن بين القادة المسلمين المتوقع مشاركتهم في هذه القمة التي ستعقد مركز المؤتمرات كوالالمبور؛ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان والرئيس الإيراني حسن روحاني.
وستتناول قمة كوالا لمبور 2019 سبعة موضوعات رئيسية وهي التنمية والسيادة ، والنزاهة والإدارة الرشيدة، والثقافة والهوية، والعدالة والحرية، والسلامة، والأمن والدفاع، والتجارة والاستثمار، والتكنولوجيا وإدارة الإنترنت.
سيناقش الزعماء الإسلاميون والعلماء والمفكرون حلولًا جديدة ويمكن استخدامها لمعالجة المشكلات التي يواجهها العالم الإسلامي.
وأكد الدكتور محاضير على ضرورة دعم مبادرة قمة كوالا لمبور من قبل الحكومات الإسلامية لكي تنجح.
وتابع : ” وبدون دعم القادة ورؤساء الدولة الإسلامية، ستظل هذه الفكرة فكرة مهما كانت هناك كثرت الأفكار الجيدة المطروحة خلال هذه القمة”.
وقال رئيس الوزراء: “انا آمل أن يتصدى المشاركون في قمة كوالالمبور هذا التحدي من أجل تحقيق جميع تصريحاتنا وقراراتنا”.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – برناما //س.ج