مجلس رئاسة البوسنة: جائزة نوبل منحت للإبادة الجماعية

الصورة مجاملة من الأناضول

سراييفو، 11 ديسمبر (ان ان ان-الأناضول) — قال رئيس مجلس الرئاسة في البوسنة والهرسك زيليكو كومشيتش، الثلاثاء، إن “جائزة نوبل منحت الثلاثاء للإبادة الجماعية”، تعقيبا على منحها لكاتب نمساوي ينكر وقوع إبادة جماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية.

جاء ذلك في بيان صادر عن كومشيتش، عقب انتهاء حفل توزيع الجوائز في العاصمة السويدية ستوكهولم، مساء الثلاثاء، حيث مُنحت للكاتب النمساوي بيتر هاندكه، جائزة نوبل للآداب لعام 2019.

وأضاف كومشيتش “شهدت السويد الثلاثاء منح جائزة نوبل للإبادة الجماعية. على مانحي هذه الجائزة الشعور بالخجل”.

وأردف: “يمكن انتظار أقوال الكراهية من شخص ينكر الإبادة الجماعية (بيتر هاندكه)، غير أن الكراهية القادمة من الجهة المانحة للجائزة مدمرة للغاية”.

وأكد كومشيتش استمرار البوسنة في كفاحها من أجل تحقيق العدالة، واصفا منح الجائزة لهاندكه، بأنه “عمل يتضمن الكراهية ضد أقارب الضحايا”.

ومساء الثلاثاء، منح الملك السويدي كارل غوستاف السادس عشر، الجائزة لهاندكه.

وسبق للكاتب النمساوي الزعم أن “البوسنيين قتلوا أنفسهم ورموا التهمة على الصرب”، مضيفا أنه لا يؤمن إطلاقا بأن الصرب ارتكبوا مذبحة بحق البوسنيين في سريبرينيتسا.

كما زار هاندكه، سلوبودان ميلوشيفيتش، الذي كان يحاكم بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وشارك لاحقا في جنازته بعد وفاته في 2006.

وتعد “مجزرة سريبرينيتسا”، أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، نظرا لحجم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.

وفي 11 يوليو 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من سريبرينيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة، غير أن القوات الهولندية، التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية.

وقضى في تلك المجزرة أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء المدينة الصغيرة، راوحت أعمارهم بين 7 ـ 70 عاما.

شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م

Related Articles