زعماء الاتحاد الأوروبي سيسعون لتوجيه رسالة قوية لتركيا بشأن سوريا

الصورة من بنا

بروكسل، 18 أكتوبر (ان ان ان-بنا) — يسعى زعماء الاتحاد الأوروبي إلى تكوين جبهة مشتركة ضد تركيا، حليفتهم في حلف شمال الأطلسي، خلال قمة الخميس والتنديد بهجوم أنقرة في شمال سوريا وبحث سبل أخرى للضغط عليها للانسحاب من الأراضي السورية.

وأعلنت حكومات الاتحاد الأوروبي ومعظمها أعضاء في حلف الأطلسي تعليق مبيعات السلاح الجديدة لتركيا، وهي خطوة غير مسبوقة مع بلد عضو بالحلف، ويرغب زعماء التكتل في استخدام قمة بروكسل لتوجيه رسالة دبلوماسية قوية للحليف التركي.

وحث رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي رئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل سفره إلى بروكسل على وقف الهجوم الذي تقول أوروبا إنه يزيد من تعقيد الحرب السورية الدائرة منذ أكثر من ثمانية أعوام.

وقال كونتي “أكدت مجددا مطالبة إيطاليا بوقف هذه العملية العسكرية، وطلبت منه (أردوغان) سحب القوات إلى الأراضي التركية” وذلك في إشارة إلى الهجوم التركي على شمال شرق سوريا الذي يسيطر عليه الأكراد، مضيفاً “هذه المبادرة تهدد بزعزعة استقرار المنطقة بدرجة أكبر و(تهدد) المجتمع الذي تضرر بالفعل بشدة (بسبب الحرب)”، واضاف كونتي “جرى خروج بعض الإرهابيين من مراكز الاحتجاز” عقب انطلاق العمليات العسكرية التركية.

من جهته وقال رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف إنه رغم ترشيح تركيا الرسمي لعضوية الاتحاد الأوروبي واستضافتها نحو 3.6 مليون لاجئ سوري على أراضيها فإنه لا يستطيع تأييد العمل العسكري.

وقال بوريسوف “لقد أيدناهم في كل الأمور الأخرى، لأننا شركاء في حلف الأطلسي، ونحن جيران وقد وفروا لنا الحماية من موجات الهجرة. لكن في الحرب، لا ينبغي لهم أن يتوقعوا تأييدنا”.

ورغم أن الاتحاد ليس له دور عسكري في سوريا، إلا أنه يقول إن قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية سمح للرئيس السوري بشار الأسد ولحلفائه الروس والإيرانيين باستعادة السيطرة على أراض كانت بعيدة عن نطاق سيطرتهم.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يأمل في موقف موحد لزعماء الاتحاد ضد الهجوم التركي ووجود دعم لتأييد حظر جرى الاتفاق عليه يوم الاثنين بشأن بيع الأسلحة والذخيرة لأنقرة رغم أنه لم يصل إلى حد حظر كامل على السلاح، وأن الهجوم يسبب أزمة إنسانية.

شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م

Related Articles