أردوغان سنطهر المنطقة من منبج السورية حتى حدود العراق

أنقرة، 16 أكتوبر // ان ان ان – الأناضول //– قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده عازمة على تطهير المنطقة الممتدة من “منبج” السورية حتى بداية الحدود التركية مع العراق في إطار عملية “نبع السلام”.

جاء ذلك في كلمة خلال القمة السابعة لـ”المجلس التركي”، للدول الناطقة بالتركية بالعاصمة الأذرية باكو.

وأضاف أردوغان: “خلال فترة قصيرة سنؤمن المنطقة الممتدة من منبج حتى بداية حدودنا مع العراق، لضمان عودة طوعية لمليون سوري إلى منازلهم في المرحلة الأولى ومليوني سوري في المرحلة الثانية”.

وأكد على مواصلة محاربة الإرهاب في شمال سوريا، مضيفا: “سنواصل كفاحنا عبر عملية نبع السلام إلى أن يزدهر الشمال السوري ونصل أهدافنا”.

ولفت أنّ عملية “نبع السلام” لها هدفان رئيسيان، أولهما إزالة التهديدات الإرهابية والتي مصدرها تنظيم ي ب ك/بي كا كا شمال سوريا، والثانية عودة اللاجئين السوريين إلى بلداتهم بمحض إرادتهم.

وبيّن أنّه من بين اللاجئين السوريين يوجد نحو 350 ألف كردي تستضيفهم تركيا.

وأوضح أن بلاده عازمة على تهيئة البنية التحتية في المنطقة الآمنة بدعم دولي وبناء المدارس والمستشفيات والأبنية السكنية وتحقيق الاستقرار.

وأفاد بأن عملية “نبع السلام” طهرت حتى صباح الثلاثاء، مساحة قدرها نحو ألف كيلو متر مربع من المنظمة الإرهابية الانفصالية.

وبخصوص نزاع “قره باغ” أكد أن بلاده تبذل قصارى جهدها لحله في أسرع وقت ممكن من خلال الوسائل السلمية وعلى أساس وحدة الأراضي الأذرية.

وفي 26 فبراير/شباط 1992، ارتكبت وحدات من الجيش الأرميني، مجزرة في منطقة خوجالي بإقليم “قرة باغ”، الذي تحتله أرمينيا منذ ذلك الحين.

وحول توطيد العلاقات الاقتصادية بين دول المجلس التركي قال أردوغان: إن “نظام الحصص، مع الأسف هو من أكبر عائق في التجارة البينية بين دولنا، وعلينا إزالة هذه الحصص بيننا”.

وأشار أردوغان لدعم بلاده إنشاء صندوق مالي مشترك للمجلس، وتعزيز التعاون والتواصل بين برلمانات دوله.

كما شدد على أهمية التجارة بالعملة المحلية بين دول المجلس، للتخلص من التلاعبات في العملة الأجنبية.

كما رحب الرئيس التركي بمشاركة رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان في القمة.

وأعرب أردوغان عن امتنانه الكبير بمشاركة أوزباكستان لأول مرة في اجتماعات المجلس.

جدير بالذكر أن جمهورية أوزبكستان تعتبر ثاني أكبر دولة ناطقة باللغة التركية بعد تركيا؛ من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عدد سكانها وفق إحصاء عام 2016 الـ 31 مليون نسمة.

وبانضمام أوزبكستان، يرتفع عدد أعضاء دول “مجلس التعاون للدول الناطقة باللغة التركية” ويعرف اختصارًا بـ “المجلس التركي”، إلى خمسة دول.

وتعتمد سبعة دول، التركية ولهجاتها لغةً رسمية، هي تركيا وأذربيجان، وجمهورية شمال قبرص التركية، وتركمانستان، وأوزبكستان، وقرغيزيا، وكازاخستان، وتمتلك تلك الدول لغة وتاريخًا وحضارة مشتركة.

ووقعت تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009 في مدينة نخجوان الأذرية، على وثيقة تأسيس “مجلس التعاون للدول الناطقة باللغة التركية”.

وإلى جانب الجمهوريات التركية السبعة؛ ينتشر التُرك كقومية رئيسية ضمن جمهوريات فيدرالية داخل الاتحاد الروسي (توفا، باشقوردستان، ياقوتيا، تتارستان، ألطاي)، وإقليم تركستان الشرقية في الصين، وكأقليات في القرم (التتار)، ودول البلقان (أتراك البلقان)، وسوريا ولبنان والعراق (التركمان).

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج


Related Articles