وزراء خارجية الدول الإسلامية يدينون دعم الإدارة الأمريكية للإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس

الصورة مجاملة من الأناضول

جدة، 18 يوليو (ان ان ان-يونا) — أدان البيان الختامي للجنة التنفيذية في اجتماعها الاستثنائي مفتوح العضوية على مستوى وزراء خارجية الدول الإسلامية، مشاركة ودعم ممثلين عن الإدارة الأمريكية للإجراءات غير القانونية التي تقوم بها اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في القدس الشريف، في تحد صارخ لمشاعر المسلمين واستهتار بالقوانين والأعراف الدولية، الأمر الذي يساهم في تعميق احتلال اسرائيل الاستعماري لأرض دولة فلسطين، ويزيد من التوترات في المنطقة ويؤجج الصراع، بحسب البيان.

كما أدان البيان الصادر عقب اجتماع اللجنة اليوم الأربعاء ﻓـﻲ مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة (غرب السعودية) للنظر في تصاعد وتيرة وحدة الانتهاكات الإسرائيلية الاستعمارية لمحاولة تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس الشريف، بأشد العبارات، تصعيد إسرائيل إجراءاتها الاستعمارية في القدس الشريف، ومحاولاتها لتغيير طابع ومركز المدينة القانوني وتركيبتها الديمغرافية، بما في ذلك محاولتها الأخيرة في تزييف الحقائق التاريخية وافتتاحها لما يسمى بـ “طريق الحجاج اليهود”، الذي يمتد من بركة سلوان وحتى حائط البراق أسفل منازل الفلسطينيين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، الأمر الذي يعد مخالفة صريحة للقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة، ويؤكد أن هذه ممارسات باطلة ولاغية وليس لها أي أثر قانوني.

واستنكر الوزراء مواصلة اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تهويد مدينة القدس الشريف عن طريق السماح لبعض الجمعيات الصهيونية على الاستحواذ على العقارات في المدينة المقدسة.

وأدان البيان سياسة التطهير العرقي الذي تمارسها إسرائيل من خلال سياسات التهجير القسري ومواصلة هدمها لمنازل الفلسطينيين، تحديدا في مدينة القدس، التي كان آخرها إصدار محاكم الاحتلال قرار غير شرعي يقضي بهدم مئات المنازل في حي وادي الحمص التابع لبلدة صور باهر.

وأعلن الوزراء رفضهم جميع ممارسات اسرائيل الاستعمارية بما فيها أنشطتها الاستيطانية وبناء جدار الضم والتوسع العنصري وغيرها من الأعمال التي تقوم بها في أرض دولة فلسطين المحتلة، وتحديدا في القدس الشريف، والتي تستهدف تغيير مركزها ووضعها ومكانتها القانونية وتركيبتها السكانية وطابعها العربي والإسلامي والمسيحي، وكذلك أعمال الحفريات غير القانونية والاستفزازية تحت الحرم القدسي الشريف ومحيطه، وتحذر من المساس بحرمة المسجد الأقصى المبارك باعتباره قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين.

ورفض البيان الهجمة المسعورة الشعواء التي تقوم بها اسرائيل، بحق البلدات والقرى الفلسطينية التابعة لمدينة القدس الشريف، التي كان آخرها الحملة العسكرية والحصار المفروض على قرية العيساوية.   

وأدانت اللجنة إجراءات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تجاه مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وتحديدا مخيمات اللاجئين الموجودة في القدس، التي تأتي ضمن مخططاتها لتصفية قضية اللاجئين كما تم في مخيم شعفاط في مدينة القدس الشريف وإغلاقها للمؤسسات الصحية والتعليمية.

وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بموجب القانون الدولي، بما فيها وضع حد لهذه الإجراءات الخطيرة من جانب سلطات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وعدم الاعتراف بشرعية أي وضع ناجم عن هذا الإجراء الخطير وعدم تقديم أي عون أو مساعدة للحفاظ على هذا الوضع.

وأكد بيان اللجنة أن الأمة الإسلامية والدول الأعضاء لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تقبل بأي إجراء عدائي يقوض من وضع مدينة القدس التاريخي كعاصمة لدولة فلسطين، ويدعو كافة الدول الأعضاء إلى بذل قصارى الجهود وعلى كافة المستويات من أجل حماية مدينة القدس الشريف.

وكلف الوزراء هيئة مكتب اللجنة بالتحضير والتنسيق لتشكيل وفد للتوجه إلى عواصم الدول المؤثرة لنقل موقف المنظمة والدول الأعضاء اتجاه القدس الشريف، والعمل على تشكيل قوة ضغط دولية على إسرائيل.

وكلف الوزراء الأمين العام بتوجيه رسائل إلى كافة الجهات الدولية ذات الصلة، بما فيها مجلس الأمن والبرلمانات الدولية ورؤساء وبطاركة الكنائس في العالم بمن فيهم بابا الفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي، لاطلاعهم على خطورة الوضع في القدس الشريف.

ودعا الاجتماع جميع دول العالم، والمؤسسات والهيئات الدولية، إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية بشأن مدينة القدس والامتناع عن اتخاذ أية خطوة من شأنها أن تتضمن أي شكل من أشكال الاعتراف العلني أو الضمني بضم إسرائيل لمدينة القدس الشريف.

وجدد الاجتماع حثه لدول المنظمة على مقاطعة الدول التي قامت بافتتاح بعثات دبلوماسية في مدينة القدس الشريف، ووقف أي نوع من العلاقات والتبادلات التجارية والزيارات معها.  

وشدد البيان على دعم الجهود والمساعي الفلسطينية الهادفة إلى مساءلة إسرائيل، وحث الدول الأعضاء في المنظمة، التي هي أيضاً أعضاء في المجلس التنفيذي لليونسكو، على الدفاع عن مدينة القدس القديمة وجدرانها وحمايتها والعمل لإدراجها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتدين أي محاولة لتقويض وضعها القانوني والتاريخي من قبل أي طرف، وتطالب بإرسال بعثة للمراقبة وبتوفير المستشارين الفنيين لمدينة القدس القديمة والجدران.

شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م

Related Articles