أردوغان يتعهد بالسعي لمقاضاة السلطات المصرية أمام المحاكم الدولية

إسطنبول، 20 يونيو // ان ان ان – الأناضول //– قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستفعل ما بوسعها من أجل مقاضاة السلطات المصرية في المحاكم الدولية، على خلفية وفاة الرئيس محمد مرسي.

جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان، أمام حشد من أنصار حزب العدالة والتنمية بمدينة إسطنبول.

وقال أردوغان في هذا السياق: “سنتابع التطورات المتعلقة بوفاة مرسي، وسنفعل كل ما يتطلبه الأمر لمقاضاة مصر في المحاكم الدولية”.

وأوضح أردوغان أن مرسي لم يمت بأجله، بل قُتل، مضيفًا: “خافوا حتى من نعش مرسي الرئيس المنتخب ديمقراطيًا بنسبة أصوات 52 بالمئة، ولم يسلموه لأسرته، ولم تتواجد عقيلته بين من استلموه، ولم يدفنوه في قريته بناءًا على وصيته، وإنما في مكان حددته الدولة، لأنهم كانوا يخافون، فهم جبناء”.

وأردف قائلا: “للأسف بقي محمد مرسي يصارع الموت على الأرض لمدة 20 دقيقة في قاعة المحكمة ولم يتدخل المسؤولون هناك لإسعافه”.

واستطرد: “الذين يتوقعون لأردوغان مصيرا مشابهًا لمصير مرسي، هم من أتباع عقلية السيسي، نحن لا نخاف من هؤلاء، لأننا ارتدينا أكفاننا وسلكنا هذا الطريق”.

ودعا الرئيس التركي منظمة التعاون الإسلامي للقيام بواجباتها حيال وفاة محمد مرسي، مؤكداً أنه لا بد من قيام المنظمة بما يلزم.

وأشار أردوغان إلى أنه سيطرح هذه المسألة خلال اجتماعات مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، مشددًا أن تركيا ستبقى إلى جانب الحق، وليس إلى جانب الظلمة، وإنما سيكونون ضدهم.

والإثنين، أعلن التلفزيون المصري وفاة مرسي، إثر تعرضه لنوبة إغماء أثناء محاكمته، في قضية “التخابر مع حماس”.

والثلاثاء، كشف عبد المنعم عبد المقصود، محامي مرسي للأناضول عن دفن جثمانه في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (03:00 ت.غ)، بأحد مقابر شرقي العاصمة القاهرة، بعد أقل من 24 ساعة على وفاته، بحضور أسرته وتواجد أمني كثيف.

وبعد ساعات من دفنه “سرا” في مصر، تتواصل إقامة صلوات الغائب على روحه في دول عديدة، تتقدمها تركيا وفلسطين، الأردن، سوريا، السودان، تونس وقطر، وباكستان، ولبنان، وبلجيكا.

فيما لم يتمكن أنصاره في مصر من أدائها بأي من المساجد البارزة لتشديدات أمنية، إلا بعض الأهالي في مسقط رأسه بقرية العدوة بمحافظة الشرقية (شمال).

ما دعا أحمد مرسي، النجل الأكبر للرئيس الأسبق للكتابة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “رجاءً صلوا على أبي الحبيب صلاة الغائب ولو بأسرتك في بيتك وحسبنا الله ونعم الوكيل”.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج


Related Articles