“التحالف” يستعرض خطر الميليشيات الحوثية على أمن العالم واقتصاده

الرياض، 29 مايو // ان ان ان – يونا //– أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العقيد الركن تركي المالكي، أن الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، استغلَّت كل مقومات الجيش اليمني والقدرات العسكرية للحكومة اليمنية ومقومات الشعب اليمني من خلال ممارسة كل أنواع العمليات الإرهابية تجاه المواطنين داخل اليمن وخارجها مهددة بذلك الأمن الإقليمي ودول الجوار والمقدسات الإسلامية.

وقال المالكي: إن هذا التطور يحتم المسؤولية على التحالف لإيقاف هذه التنظيمات والجماعات الإرهابية، حيث لا يزال الخطر على المدى القريب والمدى البعيد لو انتقلت مثل هذه القدرات العسكرية والصاروخية على وجه التحديد إلى الأنظمة بشكل أكبر مما يؤدي إلى التهديد الكبير للأمن الإقليمي والدولي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي لقيادة القوات المشتركة للتحالف الذي عُقد مساء الاثنين، في الرياض، حيث أوضح العقيد المالكي أن التصرفات الحوثية والقدرات التي تصلهم من النظام الإيراني وأعمالهم الإجرامية أطالت أمد الأزمة اليمنية ومعاناة الشعب اليمني الشقيق، محملاً النظام الإيراني مسؤولية إطالة الأزمة من خلال دعم تلك الميليشيات، وأن المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول العظمى في استمرار الأزمة التي كان ضحيتها الشعب اليمني.

وقال: “نعلم منذ بداية العمليات العسكرية أن هناك قدرات محدودة للجيش الوطني اليمني تمكنت الميليشيات الحوثية في انقلاب 21 سبتمبر 2014م من الحصول عليها وبدأت بالتهديد الصاروخي الباليستي لاستهداف الداخل اليمني وحدود المملكة العربية السعودية ثم تطور الأمر لاستهداف الحرمين الشريفين في 2016م الذي استثار غضب المسلمين في العالم، كما استهدفت تلك الصواريخ المناطق الحيوية في المملكة وأعلنت المليشيات الإرهابية الحوثية عبر وسائل إعلامها تحملها المسؤولية لإطلاقها وأعلنت عن استهدافها لمطار الملك خالد الدولي وغيرها من الأعمال التي تحملت مسؤوليتها”.

وأضاف: “نحن نعلم وندرك أن النظام الإيراني قام بتزويد حزب الله اللبناني الإرهابي بصواريخ فاتح 110 وتزويد ميليشياته في المنطقة بما فيهم الحوثيون بقدرات الطائرات بدون طيار”، وبالتالي شاهد الجميع التصعيد المتعمد من الميليشيات الحوثية باستهداف الأعيان المدنية والمرافق الحيوية وآلاف المواطنين والمقيمين على أرض المملكة العربية السعودية والجنسيات المختلفة.

وأشار العقيد المالكي إلى أن الميليشيات الحوثية الإرهابية حاولت استهداف طرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية، إذ كان هناك محاولات كثيرة لاستهداف ناقلات النفط على سبيل المثال سفينة “إبقيق” التي تحوي أكثر من مليون ومئة ألف برميل، دون أي إدراك بالمسؤولية حيال تدفق هذا النفط الخام إلى مياه البحر الأحمر مما سيؤدي إلى كوارث بيئية وإقليمية واقتصادية دولية وعالمية. مؤكداً استمرار جهود قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في إحباط الهجمات الإرهابية التي تستهدف أمن المنطقة والعالم.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف أن قوات التحالف أحبطت أكثر من 35 عملًا إرهابيًا للميليشيات الحوثية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

وأشار المالكي إلى أن ما حدث في 9 رمضان بشأن استهداف مضخات النفط في الدوادمي وعفيف يعد استهدافًا للاقتصاد العالمي ما يشكل خطرًا على ضمان تدفق الواردات النفطية إلى العالم الذي يمثل العصب والشريان الحقيقي للاقتصاد العالمي، وقال: “إن ممارسة الميليشيات الإرهابية ترتقي إلى جرائم حرب باعتبار أن مناطق الأعيان المدنية والمدنيين هي محمية بموجب القانون الدولي والمادة 51 والمادة 52 من القانون الدولي الإنساني”.

وأكد أن هناك محاولات لاستهداف المطارات الرئيسية بما فيها محاولة استهداف مطار نجران الإقليمي، ومطار الملك عبد الله في جازان وفي تلك المطارات آلاف المسافرين يوميًا سواءً من المقيمين أو من المواطنين السعوديين، لذا فإن استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية والعدائية لأي دولة في قوات التحالف يستند إلى حق الدفاع عن النفس، ولدينا الإجراءات الوقائية والمبادرة في القيام بعمل عسكري واتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن مقدرات المملكة العربية السعودية ومواطنيها وأيضا المقيمين على أرضها.

واستعرض العقيد المالكي العمليات الإنسانية في اليمن. مشيرًا إلى أن كل المنافذ البرية والجوية والبحرية سواءً كانت تحت سيطرة الحكومة اليمنية أو الانقلابيين مفتوحة أمام الحملات الإغاثية، وأن التصاريح الصادرة من قيادة القوات المشتركة للتحالف بلغت منذ بداية العمليات العسكرية 46.798 تصريحًا، بالإضافة إلى أوامر تأمين تحركات المنظمات الإغاثية بالداخل اليمني.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج

Related Articles