وزير خارجية الصومال يؤكد التزام بلاده بالحياد في الأزمة الخليجية

الدوحة، 30 أبريل // ان ان ان – شينخوا //– قال زير الخارجية الصومالي أحمد عيسى عوض، يوم الإثنين، إن بلاده لن تدخل في أي تحالف أو تكتل مهما كان نوعه ضد قطر أو تركيا، مؤكدا التزام الصومال بالحياد حيال الأزمة الخليجية.

وأضاف عوض في ندوة بالمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية القطرية اليوم أن هذا الموقف جعل بعض أعضاء كيان البحر الأحمر وبحر العرب وخليج العقبة المؤلف من ثمان دول يحاولون إخراج الصومال من هذا الكيان من خلال قصره على الدول الشاطئية مع البحر الأحمر.

ومضى يقول “أزمة الخليج أثرت علينا لأننا قررنا أن نكون محايدين في هذا الخلاف الخليجي”.

لكنه شدد على أن “الصومال اليوم ليس كالأمس إذ تغيرت الأمور في بلادنا، ونحن حريصون على استقلال قرارنا وسيادتنا وعلى الآخر أن يحترم هذه السيادة”.

وذكر أن الحكومة الصومالية تسعى لخلق مناخ صحي داخل المجتمع لنبذ العنف، وتوفير كل ما يعيد الشباب للمساهمة في بناء بلدهم.

غير أنه أشار إلى أن عدم توفر بنية تحتية متطورة في بلاده من شأنه أن يؤخر تحقيق التطور المنشود الذي تتطلع إليه القيادة السياسية.

واعتبر أن هذا الأمر يستدعي من الدول التي لديها إمكانيات مثل قطر وغيرها، النظر في كيفية المساهمة في إحداث التغييرات التي تتطلع إليها شعوب المنطقة.

وأفاد بأن القيادة الصومالية تسعى لتحقيق رؤية إفريقيا الشاملة 2063، وقد تم البدء بإقامة سوق افريقية مشتركة مع توقيع 44 دولة بينها الصومال على هذا المشروع الذي سيخلق فرصا للتخلص من المجاعات وإيجاد فرص للشباب.

واندلعت الأزمة الخليجية في يونيو من العام 2017 بعد أن قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وقد أعلنت الحكومة الصومالية آنذاك اتخاذها موقفا محايدا تجاه الأزمة، ودعت إلى ضرورة إنهاء الخلاف بطرق سلمية تتسم بالأخوة والدبلوماسية، لكن هذا الموقف أثار خلافا بين الدولة الفيدرالية وبعض الولايات شبه المستقلة التي تعارض هذا الموقف.

وذكر المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي ألكسندر روندوس، في مايو من العام الماضي أن الأزمة الخليجية كان لها تداعيات مباشرة على القرن الإفريقي، وأدت لتوترات في الصومال.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج


Related Articles