الكويت تدعو الى ضرورة إيجاد حل سلمي للازمة في شرق أوكرانيا

نیویورك، 16 مارس //ان ان ان – كونا //– دعت الكویت إلى إیجاد حل سلمي للأزمة في شرق أوكرانیا وفقا لقرار مجلس الأمن والجمعیة العامة والاتفاقات المبرمة بین الأطراف المعنیة بما فیھا اتفاقات مینسك.

جاء ذلك في كلمة الكویت خلال جلسة مجلس الأمن بصیغة آریا حول اوكرانیا والتي ألقاھا السكرتیر الأول بوفدھا لدى الامم المتحدة جراح جابر الأحمد الصباح مساء امس الجمعة.

وقال ان ھذه القرارات تمثل الإطار الوحید المتفق علیھ لتسویة الأزمة في نطاقھا الإقلیمي ومن خلال جھود الوساطة التي تقوم بھا أطراف تتمتع باحترام وتقدیر طرفي النزاع والمجتمع الدولي ككل.

وأضاف انھ في عام 2014 صوتت الكویت لصالح القرار في الجمعیة العامة للأمم المتحدة المعنون (السلامة الإقلیمیة لأوكرانیا) والذي أكد أن الاستفتاء الذي تم تنظیمھ في جمھوریة القرم المتمتعة بالحكم الذاتي ومدینة سیفاستوبول لا یمكن أن یشكل الأساس لأي تغیر في وضعھا أو في وضع المدینة لافتقاده للمشروعیة.

وأشار الصباح الى ان ذلك یأتي إیمانا من الكویت بضرورة احترام سیادة واستقلال كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بما فیھا احترام وحدة وسیادة أوكرانیا وسلامتھا الإقلیمیة داخل حدودھا المعترف بھا دولیا.

واعرب عن املھ أن تقوم جمیع الأطراف المعنیة بتنفیذ القرار 2202) 2015 (واتفاقات مینسك للسلام المبرمة في فبرایر 2015 والبیان الرئاسي الصادر في 6 یونیو 2018 تنفیذا كاملا والسعي إلى إیجاد حل شامل ومتوازن لھذه المسألة.

ودعا الصباح الى الحوار وفق إطار “رباعیة النورماندي” ومجموعة الاتصال الثلاثیة وحث الأصدقاء في كل من أوكرانیا وروسیا على التوصل الى حل سلمي لھذه الأزمة بعیدا عن التصعید العسكري والالتزام بالتنفیذ الكامل لاتفاقات مینسك لإنھاء النزاع وفي سبیل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

وحث الصباح الأطراف على إظھار إرادة سیاسیة أكبر واتخاذ جمیع التدابیر الضروریة للتھدئة وخفض التوترات العسكریة في بحر آزوف والالتزام باتفاقیة الأمم المتحدة لقانون البحار.

وأشاد ببعثة الرصد الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على جھودھا في المیدان لا سیما مساعیھا في تیسیر الحوار بین جمیع أطراف الأزمة معربا عن املھ في أن تسھم ھذه الجھود في إنھاء ھذا النزاع في أقرب فرصة ممكنة.

وتابع الصباح “لقد طالت الأزمة في شرق أوكرانیا بدخولھا عامھا الخامس وتتزاید العواقب على المدى الطویل جراء الأعمال العدائیة الیومیة التي تلحق الضرر بالبنیة التحتیة وتؤثر على الحیاة الیومیة للسكان المقیمین في المنطقة”.

وذكر ان لھذا النزاع تأثیرا كبیرا على ما یفوق 2ر5 ملیون مدني منھم 5ر3 ملیون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانیة عاجلة وحمایة فضلا عن 5ر1 ملیون شخص مشرد داخلیا.

وأفاد الصباح ان الأوضاع الإنسانیة مازالت سیئة بسبب وجود عراقیل عدیدة تعیق أعمال الإغاثة إضافة إلى نقص في تمویل خطة الاستجابة مؤكدا أھمیة إیصال المساعدات الإنسانیة إلى كافة المناطق المتضررة بغیة تحسین الأحوال المعیشیة لقاطنیھا.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج

Related Articles