عريقات يدعو الدول العربية والإسلامية إلى حماية إرث القدس ومقدساتها

أريحا، 4 مارس (ان ان ان-بنا) — دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة لمتابعة أوضاع المدينة المقدسة والمسجد الأقصى خاصة، والتحرك السياسي اللازم مع أعضاء المجتمع الدولي قبل تفجر الأوضاع بفعل سياسات الاحتلال الاسرائيلية ، وإلزامه بتحمل مسؤولياته الكاملة عن خروقاته المنظمة لقواعد القانون الدولي وحقوق شعبنا، ومساءلته قبل جر المنطقة إلى حرب دينية لا تُحمد عقباها.

جاء ذلك في رسالة رسمية عاجلة وجهها عريقات الأحد إلى أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين والدول الإسلامية، حول آخر التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها القدس الشريف منذ إعلان ترمب الأحادي وغير القانوني الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.

ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن عريقات توضيحه بان محاولات سلطة الاحتلال هي ترجمة القرار الأميركي بشكل عملي في تكثيف عمليات تهويد القدس وممارساتها الممنهجة والمتواصلة في مصادرة الأرض والموارد والتهجير القسري وهدم المنازل والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، واستهداف المسجد الأقصى بشكل خاص وبواباته من أجل السيطرة عليها، والاستمرار بمنع المواطنين الفلسطينيين من الضفة الغربية و قطاع غزه من زيارة المسجد الأقصى المبارك و القدس، وإطلاق العنان للمستوطنين المتطرفين لاقتحامه وتوفير الحماية لهم.

وأحاط عريقات الدول بما يجري مؤخراً في منطقة باب الرحمة، والاعتداءات التي نفذتها سلطة الاحتلال على المصلين، بما في ذلك اعتقال عشرات الفلسطينيين المقدسيين من أنحاء القدس، والتي طالت الرموز الوطنية والدينية في المدينة، بما في ذلك إبعاد رئيس مجلس أوقاف القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائبه الشيخ ناجح بكيرات، واعتقال الشيخ رائد دعنا مدير الوعظ والإرشاد في الأقصى، ومحافظ القدس عدنان غيث لمرات متتالية.

وأكد أن هذه المحاولات تأتي في إطار محاولات الاحتلال السيطرة على ساحة ومبنى  باب الرحمة، واقتطاع جزء من المسجد الأقصى وتحويله إلى كنيس يهودي، وتوفير مساحة أساسية لنشاط المستوطنين وأداء شعائرهم، تنفيذاً لأهداف يمينية متطرفة تخدم هدف السيطرة على منطقة باب الرحمة، وتعزيزه باستهداف مقبرة باب الرحمة من خارج السور تمهيداً للتقسيم المكاني والزماني كما حصل في الحرم الابراهيمي في الخليل.

وأشاد عريقات باسم منظمة التحرير الفلسطينية بالجهود الحثيثة التي تبذلها الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومتابعاتهما الجارية لقرارات القمم العربية والإسلامية وبشكل خاص فيما يتعلق بالقدس، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني المرابط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس يتسلح بالعقيدة الراسخة في الدفاع عن مقدسات المسلمين وبالعهدة العمرية في الدفاع عن المقدسات المسيحية،  متشبثا بالحق التاريخي وبقرارات الشرعية الدولية في الدفاع عن حقوقه وحقوق شعوبنا العربية والإسلامية، خاصة في الحرم الشريف، المكان المقدس لجميع المسلمين.

من ناحية اخرى رفضت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الاردنية القرارات التي اتخذتها سلطات الاحتلال اليوم الأحد بحق أعضاء مجلس اوقاف القدس.

وقال وزير الأوقاف الدكتور عبدالناصر أبوالبصل إن قرار سلطات الاحتلال اليوم إبعاد سماحة الشيخ عبدالعظيم سلهب رئيس مجلس أوقاف القدس، والذي يحمل الصفة الدبلوماسية، لمدة أربعين يوماً عن الحرم القدسي الشريف، وكذلك ابعاد الدكتور ناجح بكيرات نائب مدير أوقاف القدس لمدة أربعة أشهر، واستدعاء شرطة الاحتلال لعدد آخر من أعضاء المجلس منهم الدكتور مهدي عبد الهادي، واقتحامها لمنزل عضو المجلس حاتم عبد القادر وتسليمه استدعاء للتحقيق، هو تصرف مرفوض وتصعيد جديد يهدف الى تعطيل عمل إدارة اوقاف القدس، وترهيب أعضاء مجلس الأوقاف الذي أعاد تشكيله مجلس الوزراء الأردني مؤخراً معتبرا هذا مساسا مباشر بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأكد وزير الأوقاف أن اتخاذ هذه الاجراءات التعسفية من قبل سلطة الاحتلال استهداف ممنهج للمسجد الأقصى المبارك ولإدارة الأوقاف ومجلس الأوقاف رئيساً وأعضاء، واتخاذ الإبعاد وسيلة ضغط للتدخل في المسجد الأقصى المبارك أمر مرفوض يزيدنا تصميماً وتمسكاً بأن باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وغير قابل للتفاوض أو التقسيم أو المشاركة.

شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م

Related Articles