السيسي: القمة العربية – الأوروبية شهدت نقاشات مثمرة حول مختلف القضايا

شرم الشيخ، 26 فبراير (ان ان ان-يونا) — قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الاثنين: إن القمة العربية – الأوروبية شهدت نقاشات “مثمرة وبناءة” حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وأضاف السيسي في الجلسة الختامية للقمة العربية – الأوروبية: إن هذه القمة التاريخية شهدت نقاشات مثمرة وتواصلا بناء على مستوى مؤسسي رفيع هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات الثنائية ما أسهم في توضيح الرؤى تجاه القضايا محل الاهتمام المشترك”. 

ورأى أنه كان من الضروري أن تكون هناك عملية “مكاشفة صريحة” إزاء هذه القضايا على هذا المستوى، الأمر الذي يعطي دفعة قوية للعلاقات العربية – الأوروبية ويتيح بلورة رؤية استراتيجية مشتركة تجاهها.

ولفت إلى وجود تنوع في وجهات النظر سواء على مستوى تشخيص أسباب القضايا أو السبل الأمثل للتعامل معها.

وقال إن “ما يجمع المنطقتين العربية والأوروبية أكبر بكثير مما يفرقهما” مضيفا: إن ما توافق عليه الجانبان خلال اللقاءات على مدى يومين فاق توقعات الكثيرين بشأن ما يمكن التوصل إليه خلال حدث يعقد على هذا المستوى للمرة الأولى”.

وفي السياق ذاته أشاد الرئيس المصري بأهمية هذه القمة بأعتبارها “محطة جديدة لتعزيز التعاون الممتد عبر التاريخ بين المنطقتين العربية والأوروبية” مضيفا إنه تم ارساء “دورية” انعقاد القمة والاتفاق على عقد القمة العربية – الأوروبية المقبلة في بروكسل 2022.

وأكد في هذا المجال عزمه على استكمال المسيرة “لمواجهة التحديات التاريخية غير المسبوقة التي نعيشها في مطلع القرن الـ21” داعيا شعوب المنطقتين إلى تجاوز كل ما يفرقهما والتمسك بكل ما من شأنه جمع شملهم للانطلاق إلى مستقبل أفضل للإنسانية بأسرها.

من جانبه أكد رئيس المجلس الأوروبي في كلمة مماثلة أن ثمة تصميماً من جانب القادة العرب والأوروبيين على مواجهة كل التحديات الدولية سوياً من اجل مستقبل أفضل.وأشاد توسك بالمناقشات “الصريحة” التي تمت خلال أعمال القمة والمحادثات الثنائية معربا عن تقديره لروح التعاون “المثمرة” التي أبداها القادة المشاركون.

وفيما يتعلق بالقضايا التي تم بحثها أكد أنه لم يتم الاتفاق بشأنها جميعا داعيا إلى “السعي لإيجاد أرضيات مشتركة في ظل تداخل رخاء وأمن أوروبا مع رخاء وأمن الدول العربية”.

كما دعا الجانبين إلى ضرورة التحلي بالشجاعة لمواجهة التحديات العالمية والتغير السريع الذي يشهده العالم وإلى تضافر الجهود لمواجهة النزاعات والإرهاب والجوع وتشريد الشعوب.

من جهة أخرى أشار توسك إلى أهمية الحفاظ على القواعد الخاصة بالنظام الدولي في مختلف المجالات سواء التجارة أو الأمن أو تغير المناخ داعيا إلى تعزيز التعاون للنهوض بأوضاع الشعوب والتوصل إلى التفاهم المتبادل بين المجتمعات الأوروبية ـ العربية.وكانت القمة العربية – الأوروبية انطلقت في مدينة (شرم الشيخ) الأحد تحت شعار (في استقرارنا نستثمر) برئاسة مصرية أوروبية مشتركة ومشاركة رفيعة المستوى من الجانبين العربي والأوروبي.

شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م

Related Articles