محاضير يحذر من انخراط قوى عظمى في آسيان

كوالالمبور، 25 فبراير // ان ان ان – برناما //– وصف رئيس الوزراء الماليزي الدكتور محاضير محمد انخراط قوى عظمى والتسابق مع بعضها البعض والتدخل في شؤون الشرق الأوسط، تذكيراً وعبرة لماليزيا وآسيان كي تكون حذرةً من أي شكل من أشكال انخراط نفس القوى في هذه المنطقة.

وأضاف: “إن لم تكن ماليزيا وآسيان حذرةً، سوف تواجه نفس المصير الذي تواجهه الشرق الأوسط والنتيجة منه متوقعة”.

وأردف يقول: “ستضطر هذه الدول على شراء كمية كبيرة من الأسلحة من القوى العظمى بقصد التسابق مع بعضها البعض، والأرباح تكسبها القوى العظمى والأجنبية، بينما تصبح آسيان ضعيفة وغير مستقرة”.

وتابع: “لقد بدأنا بالفعل رؤية بذور المواجهة والمنافسة في منطقتنا. الخط قيد الإعداد. والقاعدة قيد الإنشاء. أما الأسطول فهو قيد الإعداد وكذلك الضغط”.

صرّح بذلك في نص خطابه الذي ألقاه بالنيابة عنه وزير الخارجية السيد سيف الدين عبدالله في افتتاح مؤتمر ومعرض الصور “التصامن مع اليمن”، هنا اليوم.

وذكر محاضير أن ماليزيا ستعمل مع شركائها في آسيان على تعزيز الأجندة الإقليمية القائمة لضمان عدم تدخل القوي العظمى وألا تؤدي المنافسة المتنامية بين الولايات المتحدة والصين إلى كسور في المنطقة.

وأكد موقف الحكومة قائلاً: “إن ماليزيا دائماً تكون متفائلة من سياسة الانحياز، والسياسات المفتوحة والصديقة تجاه جميع الدول. لن نكون موالين لأية جهة في أي تنافس يضم القوى العظمى كما لن نعتمد على التحالفات العسكرية أو الشراكات الاستراتيجية”.

لقد مارست ماليزيا وكذلك آسيان هذه السياسة، في مواجهة السنوات المضطربة من منافسة القوى العظمى في الماضي، وستظل قابلة للتطبيق باعتباره إطاراً أمنياً إقليمياً.

واستطرد يقول: “لا تتوقع منا الانضمام إليك ضد منافسيك، ولا تتوقع منا الانضمام إلى حربك. إننا نرحب بكل من يأتينا للمساعدة في بناء منطقة مستقرة ومزدهرة ومنفتحة ومترابطة. فيما نرفض مطلقاً كل من يجيئنا بقصد السيطرة على منطقتنا أو يقسمها إلى معسكرات حرب”.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج


Related Articles