روسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى

موسكو، 8 فبراير // ان ان ان – شينخوا //– قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف امس الخميس، إن موسكو ستتخذ إجراءات شاملة لضمان أمنها إذا انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.

وصرح ريابكوف في مؤتمر صحفي بأنه “إذا أعادت الولايات المتحدة التفكير في نهجها الهدام وعادت للانصياع لمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى، فإن روسيا منفتحة على حوار ذي معنى حول موضوع المعاهدة وقضايا أخرى تتعلق بالاستقرار الاستراتيجي”.

وأضاف أن سفارة روسيا في واشنطن تلقت إخطارا في 2 فبراير من الخارجية الأمريكية يبلغها رسميا بالخروج من المعاهدة.

وردا على الإخطار في 4 فبراير قالت الخارجية الروسية إن موسكو ستعلق التزاماتها بموجب المعاهدة “في الفترة التي تسبق عودة الولايات المتحدة للانصياع الصارم للمعاهدة أو لحين انتهاء العمل بها.”

وأشار إلى أن روسيا، بهدف الحفاظ على المعاهدة، بذلت قصارى جهودها للتعاون مع الولايات المتحدة في النقاش وطرحت مبادرات ملموسة لإيجاد حل.

لكن الولايات المتحدة تجاهلت أو اعترضت كافة الجهود الروسية، بحسب المسؤول الروسي.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاسبوع الماضي انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة متعللا بانتهاك روسيا للاتفاق وهو ما نفته موسكو مرارا.

وسيبدأ تصريح بومبيو، الذي جاء بعد نحو 60 يوما من تهديد واشنطن بالخروج من الاتفاق التاريخي، عدا تنازليا يستمر ستة أشهر سيؤدي للخروج الدائم من الاتفاق المبرم في 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وقتذاك.

وتمثل معاهدة القوى النووية متوسطة المدى أول اتفاق على الإطلاق تتوصل إليه واشنطن وموسكو حول نزع السلاح النووي وخطوة كبرى تجاه الحد من سباق التسلح.

غير أن الجانبين تبادلا الاتهامات بانتهاك اتفاق الحد من التسلح في السنوات الأخيرة وسط تزايد حدة التوترات بينهما.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج

Related Articles