برلين/4 مارس//ان ان ان -الأناضول//– اتهم وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الأحد، روسيا بشن “هجوم هجيني” ضد بلاده.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها في العاصمة برلين، تعليقا على تسريبات صوتية لضباط ألمان يتحدثون فيما بينهم حول إمكانية ضرب جسر القرم (يربط روسيا بشبه جزيرة القرم) بصواريخ توروس الألمانية، في إطار دعم برلين لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
بيستوريوس، أضاف أن التسجيلات الصوتية للضباط الألمان أمر يتجاوز مسألة التنصت على نقاش في سلاح الجو ونشره على وسائل الإعلام.
واعتبر أن التسريبات “جزء من حرب المعلومات التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا شك في ذلك”.
وأوضح الوزير الألماني، أن روسيا تهدف من خلال “الهجوم الهجيني التضليلي هذا، إلى خلق الانقسامات وتقويض وحدتنا”.
وشدد على ضرورة الرد “بحيطة وحذر لكن بحزم أيضاً” إزاء ما حدث.
وأضاف أنه أصدر تعليمات للاستخبارات العسكرية الألمانية بضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة والتحقيق في الأمر بشكل مفصل.
كما دعا بيستوريوس، إلى ضرورة عدم الانجرار إلى “ألاعيب بوتين”.
واعتبر أن التسجيلات الصوتية المسربة “مفبركة وتهدف إلى تعزيز أسطورة أن ألمانيا تستعد لحرب ضد روسيا”.
جدير بالذكر أن مارغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير شبكة “Russia Today”، نشرت في وقت سابق تسجيلاً صوتياً مدته نصف ساعة، يتضمن حديث ضباط رفيعي المستوى في القوات الجوية الألمانية، حول فرضية استخدام القوات الأوكرانية لصواريخ توروس الألمانية البعيدة المدى لتأثيرها المحتمل على استهداف جسر القرم.
وفي هذا السياق، قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو طلبت توضيحا من برلين حول التسجيلات المذكورة، فيما وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بـ”المدهشة”، متهما “زملاءه” في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بـ”الكذب”.
شبكة أنباء عدم الإنحياز-س.ج
