إدانات عربية مشددة لاقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى

الجامعة العربية: اقتحام وزير إسرائيلي للمسجد الأقصى يأتي تنفيذا للبرنامج المتطرف لحكومة نتنياهو

دانت جامعة الدول العربية، بأشد العبارات، اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى وتدنيسه لحرمة المسجد اليوم، لافتة إلى أن هذا الاقتحام السافر يأتي في سياق بدء تنفيذ حكومة نتنياهو لبرنامجها المتطرف وأجندتها الاستيطانية، بكل ما ينطوي عليه هذا البرنامج من احتمالات إشعال الموقف في القدس وبقية الأراضي المحتلة على نحو بالغ الخطورة.

وقال جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان له، إن هذا الاقتحام يعد استباحة للحرم القدسي وعدوانا على القبلة الأولى للمسلمين، كما يمثل استفزازا واستهتارا بمشاعرهم الروحية بقرار من الحكومة الإسرائيلية وحماية من أجهزتها الأمنية.

وأكد أن حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن اقتحام الوزير الإسرائيلي وعن هذه الممارسات والمخططات اليمينية المتطرفة وتداعياتها على فلسطين والمنطقة بأسرها، وانعكاساتها على السلم العالمي، بما في ذلك ما تنطوي عليه من احتمالات إشعال حرب دينية.

منظمة التعاون الإسلامي تدين بشدة اقتحام وزير متطرف بحكومة الاحتلال باحات المسجد الأقصى

كما دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة، اليوم، اقتحام ايتمار بن غفير الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار محاولات إسرائيل، قوة الاحتلال، تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، معتبرة ذلك استفزازاً لمشاعر المسلمين جميعا وانتهاكا صارخاً للقرارات الدولية ذات الصلة.

وحمّلت المنظمة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على مدينة القدس وأهلها ومقدساتها، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية التي من شأنها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.

الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام بن غفير للأقصى وتعتبره استفزازا غير مسبوق

وفي وقت سابق، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم بشدة اقتحام إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي في حكومة الكيان الإسرائيلي للمسجد الاقصى المبارك واعتبرته استفزازا غير مسبوق وتهديد خطير لساحة الصراع، واستخفافا بالمطالبات بوقفها، كما انها شرعنة لمزيد الاقتحامات واستباحة الاقصى من قبل غلاة المستوطنين بل وتشجيع لهم وحماية لارتكاب ابشع الجرائم والاعتداءات على الاقصى.

وحملت الخارجية في بيان لها اليوم، رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عن هذا الاعتداء الصارخ على الاقصى .

بدوره، أدان الشيخ حاتم البكري وزير الأوقاف الفلسطيني، اقتحام إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي في حكومة الكيان الإسرائيلي المسجد للأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي… معتبرا هذه الخطوة هي الأخطر منذ أعوام عديدة لشخصية بهذا المستوى السياسي الإسرائيلي الرسمي.

وأكد أن هذه الخطوة الخطيرة في معناها وتوقيتها تأتي في ظل الاتفاقات التي شكلت على أساسها الحكومة الإسرائيلية الحالية الأكثر يمينية في تاريخ الحكومات الإسرائيلية.

وشدد على أن الأمر يحتاج منا إلى قراءة جدية لهذه الخطوة والتعامل معها وفق رؤية فلسطينية موحدة تنطلق من أسس مشروعنا الوطني، خاصة في ظل العمل الدؤوب من ما يسمى “جماعات الهيكل” لإحداث وضع قائم جديد داخل المسجد الأقصى يتجاوز بشكل واضح “الوضع القائم” كما ترسخ بعد احتلال مدينة القدس في العام 1967.

وأضاف أن “مطالب جماعات الهيكل بشأن المسجد الأقصى، وغيرها من الخطوات التي إن تمت … ستجرنا إلى حرب دينية ستستعر بنارها المنطقة بأسرها”.

وحمل البكري، حكومة الاحتلال مسؤولية التصعيد بشكل عام، والتصعيد الأخير على وجه الخصوص، مطالبا العالم ومؤسساته الحقوقية والسياسية بضرورة العمل الجاد على إيقاف هذه الخطوات التصعيدية بحق مقدساتنا وأماكن عبادتنا، والتي تتعرض للانتهاك الإسرائيلي.

من ناحية أخرى، اقتحم مستوطنون، اليوم، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية ، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية داخل باحاته.

يذكر أنه قد سبق اقتحام المستوطنين، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ساحة البراق وسط انتشار مكثف لشرطة الاحتلال، ومنع من هم دون سن الخمسين من الدخول إلى المسجد.

الأردن يدين اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال للمسجد الأقصى

من جانبها، دانت الحكومة الأردنية، بأشد العبارات، إقدام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى، وتحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبر السفير سنان المجالي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى وانتهاك حرمته، خطوة استفزازية مدانة، تمثل خرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

وأكد أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد، وتمثل اتجاها خطيرا يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فورا.

وشدد المجالي على أن إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد، الذي يقوض كل الجهود المبذولة للحؤول دون تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم، مطالبا إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى واحترام حرمته.

شبكة أنباء عدم الإنحياز-س.ج

Related Articles