وزيرة الثقافة المصرية: اقتصاد المعرفة فرصة للعرب للمساهمة في عجلة الابتكار العالمية

الشارقة/ 1 أكتوبر/أيلول//ان ان ان – بنا//– أكدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية أن اقتصاد المعرفة يمثل فرصة للعرب للمساهمة في عجلة الابتكار العالمية، والاستفادة من الفرص الاقتصادية الهائلة التي يتيحها، مشيرة إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي حملت المعرفة الإنسانية إلى المجتمعات في بلدانها بسهولة، إلا أنها أحدثت ضرراً بالغاً وتحولت إلى أداة لفرض الهيمنة الثقافية، وإعادة تشكيل هويات الشعوب بطرق ناعمة.

 جاء ذلك خلال الفعاليات الافتتاحية لأعمال اليوم الثاني والختامي من “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022″، الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار “تحديات وحلول”.

 وتطرقت الكيلاني في خطابها بعنوان “مستقبل الاقتصاد الإبداعي.. هل نحن مستعدون؟” إلى الآثار الكبيرة الناجمة عن العولمة والانفتاح الثقافي، بشقيها السلبي والإيجابي، وكيفية استثمار الفرص المتاحة التي يوفرها اقتصاد المعرفة.

وقالت: “شهد العالم في العقود الأخيرة تطورات بالغة التعقيد، فقد حدثت طفرات غيرت مسيرة الحضارة الإنسانية، وأسهمت في بناء عالم تنصهر فيه الثقافة الإنسانية، لتظهر العولمة -في ظاهرها- كمرحلة انفتاح أتاحت للثقافات الإنسانية حرية التواصل، لكنها خلقت معها جوانب سلبية نحاول حتى الآن معالجة آثارها، خصوصاً في وطننا العربي”.

وأضافت: “شبكات التواصل الاجتماعي، هي إحدى الظواهر الناجمة عن العولمة، أصبحت منصات سهلة وسريعة تملك مقومات جذب للأجيال الجديدة، لكنها أحدثت ضرراً بالغاً بتغييرها لمدارك هذه الأجيال.

وأشارت وزيرة الثقافة المصرية إلى ضرورة التوازن في تقييم “وسائل التواصل الاجتماعي”، بوصفها إحدى منصات الاستثمار في الاقتصاد الإبداعي، فبقدر ما هي تستهدف ثقافتنا، فإنها تمثل قوالب لحمل المعرفة الإنسانية وإيصالها للمجتمعات في مختلف بلدان العالم بسهولة ويسر.

وذكرت الوزيرة أن “المعرفة الإنسانية أصبحت في وقتنا الراهن رأسمال قادر على توفير فرص العمل وتحقيق الرفاهية وبناء اقتصاد بالغ الأهمية والقوة.

بدورها، قالت علياء السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في كلمة ألقتها: “إن التحديات التي تواجه العالم تكاد تكون ثابتة ويمكن تلخيصها بالتحديات الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، في المقابل تظهر الحلول دائماً بصور متغيرة ومتجددة ومبتكرة”، مشيرةً إلى أن الحلول على اختلافها دائماً تكون حاسمةً في تحديد مصير العالم.

وأوضحت أنه لكي تحقق الحلول أثرها الملموس والفاعل، فإنها تحتاج إلى أدوات ومنهجيات متجددة، وآليات اتصال تتناسب مع المتغيرات التي تطرأ على ثقافة وأنماط حياة الجمهور.

وقالت السويدي: “إن ما شهده المنتدى الدولي للاتصال الحكومي خلال مسيرته من طرح أفكار وتناول قضايا وإطلاق مبادرات واقتراح حلول، يؤكد قدرة الاتصال الحكومي على التجدد، كما يؤكد أهمية استمرار مسيرته في البحث عن الحدود الفاصلة بين ما هو ثابت وما هو متغير”.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج

Related Articles