رئيس الوزراء الماليزي يفي بوعده برفع اللغة الملايوية إلى المستوى الدولي

كوالالمبور/ 1 أكتوبر/تشرين الأول//– تعهد رئيس الوزراء الماليزي السيد إسماعيل صبري يعقوب بأنه سيستخدم اللغة الأم وهي الملايو الماليزية والارتقاء بها على المستوى الدولي، وبدا صادقاً في كلمته، ألقى بها خطاب الدولة في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي اختتمت مؤخراً في نيويورك.

وقال الأستاذ الدكتور أوانغ ساريان، عالم اللغويات ورئيس المجمع اللغوي الماليزي (DBP)، إن السيد إسماعيل صبري لم يرفع مستوى اللغة الأم على مستوى آسيان فحسب، بل أيضاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي أكبر مؤتمر دبلوماسي وأبرزه في العالم.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يلقي فيها زعيم ماليزي كلمة تطرق فيها إلى مختلف القضايا الدولية بما في ذلك الأمن الغذائي وتغير المناخ والصراعات في أوكرانيا وميانمار وفلسطين، بلغة الملايو الماليزية في الجمعية التي حضرها أكثر من 150 من قادة العالم.

وقال: “الحمد لله، لقد أحيا لنا رئيس الوزراء الموقر أيام مجد بهاسا ملايو (لغة الملايو) بعد انتظار 65 عاماً منذ الاستقلال ومنذ أن أصبحت ماليزيا أو مالايا عضواً في الأمم المتحدة”.

في الماضي، حسبما ذكره العالم اللغوي أن لغة الملايو معترف بها في جميع أنحاء العالم، وهناك العديد من الوثائق القديمة والخطابات والاتفاقيات التجارية المكتوبة بهذه اللغة وبأبجدية جاوي، والتي أثبتت أن اللغة مقبولة على نطاق واسع باعتبارها لغة مشتركة حتى من قبل هولندا وإسبانيا والبرتغال وإنجلترا وبلاد فارس والجزيرة العربية والهند.

وأضاف اللغوي الذي سبق أن خدم أستاذاً لغوياً في دول متفرقة: “اللغة الإنجليزية مهمة ولكن لغتنا الأم أهم، وبها تظهر وحدتنا وهويتنا وفخرنا”.

وفي نفس الإطار، أفاد رئيس مجلس الشباب لولاية سيلانجور، محمد عمران تمرين، أن رئيس الوزراء قد وجّه رسالة بكل الوضوح عندما ظهر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مرتدياً  “باجو ملايو” (لباس الملايو التقليدي) وألقى خطابه باللغة الأم.

كما أعرب عن تقديره لرئيس الوزراء على رفع صوت الماليزيين باستمرار بشأن القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

جدير بالذكر أن اللغة الملايوية هي لغة أوسترونيسية يتحدث بها الملايويون الذين يعيشون في كل من ماليزيا، وجنوب تايلاند، والفلبين، وسنغافورة، وشرق سومطرة ورياو بإندونيسيا وبعض الأجزاء الساحلية في جزيرة بورنيو.

وقد أصبحت لغة تواصل وتخاطب في جنوب شرقي آسيا منذ 1300 عام.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج 

Related Articles