كوالالمبور، 24 سبتمبر (ان ان ان – برناما)– تتمتع المملكة العربية السعودية وماليزيا بالعلاقات الوطيدة والعميقة من خلال التعاون في شتى المجالات.
ووفقا لنص المقالة التي حصلت عليها برناما من قسم الشؤون الإعلامية في السفارة السعودية في ماليزيا بمناسبة احتفال المملكة العربية السعودية بيومها الوطني في 23 سبتمبر/أيلول، فإن العلاقات السعودية الماليزية تتميز بالعمق التاريخي المرتكز إلى السمات الدينية والثقافية المشتركة.
وذكرت المقالة: ” تزداد العلاقات بين البلدين متانة وعمقاً من خلال الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بين البلدين، وقد تمثَّلت أبرز هذه الزيارات في الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى ماليزيا في عام 2017م”.
وقد أسفرت هذه الزيارة عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في المجالات كافة بما في ذلك الشراكة بين شركة أرامكو السعودية للبرتول، وشركة بتروناس الماليزية من خلال مشروع مصفاة البترول.
تشمل هذه الشراكة مشروعين مشتركين لمشروع المصفاة والتنمية المتكاملة للبتروكيماويات (رابيد).
كما أنَّ هذا التحالف الاستراتيجي هو شراكة تاريخية بين اثنتين من أكبر وأنجح شركات النفط الوطنية في العالم، حيث تجمع بين الموارد والتقنيات والخبرة والخبرة والحضور التجاري.
تسمح هذه المشاريع المشتركة للأطراف بالملكية والمشاركة المتساوية في عمليات المصفاة والتكسير ومنشآت البتروكيماويات المختارة في (رابيد)، والتي تعد جزءًا من مجمع (بيتغيرانغ) المتكامل في ولاية جوهور جنوب ماليزيا.
من خلال هذا التعاون، تقوم أرامكو السعودية بتوريد 50% من احتياجات المصفاة من الخام مع خيار الزيادة إلى 70%. وفي الوقت نفسه، يتم توفير الغاز الطبيعي والطاقة والمرافق الأخرى من قبل شركة بتروناس والشركات الأخرى التابعة لها.
ويشترك الطرفان في حقوق بيع إنتاج المشاريع المشتركة على قدم المساواة وتنتج المصفاة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 300 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، مجموعة من المنتجات البترولية المكررة، بما في ذلك البنزين والديزل. كما يوفر المشروع المواد الأولية لمجمع البتروكيماويات المتكامل بطاقة تبلغ 3.3 مليون طن متري سنويًا.
زار رئيس الوزراء السابق السيد محيي الدين ياسين السعودية في مارس/آذار 2021 وقد أسهمت زيارة السيد محيي الدين إلى المملكة في الارتقاء بعلاقات كوالالمبور والرياض إلى آفاق جديدة، حيث أسفرت الزيارة أيضًا عن العديد من النتائج الإيجابية لماليزيا.
ومن بين الأمور الجوهرية التي تم تحقيقها خلال الزيارة توقيع مذكرة تفاهم لتسهيل وتبسيط عملية التخليص المسبق لحجاج ماليزيا من الحج والعمرة.
يذكر أن ماليزيا تعد الدولة الأولى المدرجة في مبادرة “خدمة طريق مكة” التي ستسهل وتبسط عملية التخليص المسبق لحجاج ماليزيا من الحج والعمرة واتفق البلدان على إنشاء مركز التنسيق السعودي الماليزي لتمهيد الطريق للتشاور المنتظم والمتابعة في الأمور ذات الاهتمام المشترك والمنفعة المشتركة.
وأشار الإحصاءات إلى أن عدد الحجاج والمعتمرين الماليزيين خلال الفترة من 2015م إلى 2019م بلغ (177.124) حاجاً، و (1.296.001) معتمراً.
وأما بالنسبة للتعليم، فقد منحت حكومة المملكة العربية السعودية ماليزيا (300) منحة دراسية سنوية في مؤسسات التعليم العالي السعودية.
وقد بلغ عدد الطلاب الماليزيين الدارسين في المملكة والذين يدرسون ضمن المنحة السعودية حتى عام 2021م (149) طالباً. بينما بلغ عدد الطلاب السعوديين في ماليزيا من عام 2015م إلى عام 2021م أكثر من (6.000).
كما بلغ عدد السيَّاح السعوديين الذين زاروا ماليزيا في العام 2019م (121,444) سائحاً.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج