الإمارات تترأس أعمال القمة الإسلامية الثانية للعلوم والتكنولوجيا

أبوظبي، 17 يونيو (ان ان ان -وام)– ترأست دولة الإمارات أعمال القمة الإسلامية الثانية للعلوم والتكنولوجيا لدول منظمة التعاون الإسلامي والتي عقدت أمس، الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي “عن بعد ” تحت عنوان ” العلم والتكنولوجيا والابتكار: فتح آفاق جديدة “.

وشارك في القمة قادة وممثلون عن دول منظمة التعاون الإسلامي يتقدمهم فخامة قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان رئيس الدورة الأولى من المؤتمر وفخامة قربان قولي بيردي محمدوف رئيس جمهورية تركمانستان وفخامة علي بونغو أونديمبا رئيس جمهورية الجابون وفخامة محمد عبدالحميد رئيس جمهورية بنغلاديش الشعبية و فخامة الهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان وفخامة محمد بازوم رئيس جمهورية النيجر وفخامة الدكتور محمد أشرف غني رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية وفخامة جوليوس مادا بيو رئيس جمهورية سيراليون ومعالي معروف أمين نائب رئيس جمهورية إندونيسيا.

وشارك أيضا في جلسات المؤتمر فخامة الدكتور عارف علوي رئيس جمهورية باكستان الإسلامية ورئيس اللجنة الدائمة للعلوم والتكنولوجيا “كومستيك” ومعالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على ضرورة حشد طاقات وموارد دول منظمة التعاون الإسلامي من أجل فتح آفاق جديدة للاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والابتكار بما يحقق التقدم والازدهار والاستقرار لشعوب دول منظمة التعاون الإسلامي.

وتطرق سموه في كلمة دولة الإمارات بمناسبة استلامها رئاسة القمة إلى تجربة الدولة في تسخير التكنولوجيا والابتكار وتطبيقات الثورة الصناعية لتحقيق التنمية.

ونيابة عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” …. رحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالمشاركين في القمة.

وأكد سموه أهمية القمة في فتح آفاق جديدة للاستثمار في العلوم والابتكار بما يحقق التقدم والازدهار والاستقرار لشعوب دول منظمة التعاون الإسلامي.

وتوجه سموه في كلمته بالشكر إلى قيادة جمهورية كازاخستان على الجهود التي بذلتها خلال رئاستها للقمة الإسلامية الأولى للعلوم والتكنولوجيا التي شهدت إطلاق “خطة العمل العشرية” بحيث تكون العلوم والتكنولوجيا المحرك الرئيس الذي يقود المسيرة التنموية لدول منظمة التعاون الإسلامي بحلول العام 2026.

وأضاف سموه : “نتطلع في قمة اليوم إلى البناء على منجزات القمة الأولى والمضي معاً في رسم خارطة طريق لأهم المبادرات والمشاريع المستقبلية في إطار تحقيق أهداف الخطة العشرية فلا يكفي أن نحدد الأهداف ونرسم خطط عمل. بل علينا أن نحفِّز شعوبنا كي تقود مسيرة الابتكار.” وعدد سموه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أبرز محطات التجربة الرائدة لدولة الإمارات خلال العقدين الماضيين في جعل التكنولوجيا والابتكار وتطبيقات الثورة الصناعية وحلولها رافداً حيوياً في شتى قطاعاتها التنموية وعلى رأسها تحقيق انجاز تاريخي بإطلاق “مسبار الأمل” أول مهمة عربية إسلامية لاستكشاف المريخ إلى جانب التشغيل التجاري للمحطة الأولى في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية وإطلاق “مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ” مع الولايات المتحدة الأمريكية وبدعم من سبعة دول لتكثيف وتسريع جهود الابتكار والبحث والتطوير العالمية في جميع جوانب القطاع الزراعي للحد من تداعيات تغير المناخ علاوة على استعداد الإمارات لاستقبال أحدث ابتكارات العالم في معرض إكسبو2020 بدبي.

وأشار سموه إلى أن هذه الإنجازات ليست إنجازات إماراتية فقط بل هي عربية وإسلامية ولم تكن لتتحقق لولا إيماننا بأهمية مد جسور الشراكة والتعاون وتبادل الخبرات مع مختلف دول العالم مضيفا سموه “أمامنا عمل كثير وهذا يستلزم منا حشد جهودنا ومواردنا وإمكاناتنا وعقولنا بحيث نعمل معاً على إعادة إحياء أمجاد العصر الذهبي للحضارة الإسلامية يوم أضاءت علومنا ظلمات العالم.” وكانت القمة قد افتتحت أعمالها بكلمة لفخامة قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان رئيس الدورة الأولى من القمة الإسلامية الأولى للعلوم والتكنولوجيا حيث استعرض جهود بلاده لتحقيق أهداف القمة منذ دورتها الأولى في أستانا عام 2017.

كما أعرب عن تطلعه لتحقيق المزيد من الإنجازات في الفترة المقبلة مع تسلّم دولة الإمارات لرئاسة القمة.

وأكد فخامته على أهمية الاستثمار في الجيل الشاب .. وقال إننا جميعا نتشارك في مدى إدراكنا للفرص الكبيرة التي يمتلكها العالم الإسلامي على صعيد العلوم، ولكننا بحاجة للاستثمار أكثر في رأس المال البشري وفي التعليم العالي. من المهم جدا تطوير تعاوننا العلمي كوسيلة وحيدة متاحة أمامنا لإعادة إحياء أمجاد العالم الإسلامي في مجالي العلوم والابتكار.” ونبه فخامته إلى خطر التحديات التي تواجه دول منظمة التعاون الإسلامي بسبب الظروف الصحية العالمية داعيا لتعزيز نشر اللقاحات ومنع استخدامها كأداة سياسية بين الدول كما تحدث عن جهود بلاده في تطوير لقاح محلي لكوفيد-19.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج

Related Articles