​الوزير الفلسطيني عساف: مبادرة السعودية ورابطة العالم الإسلامي للتعريف بمفاهيم الإسلام والتعايش تدعو للفخر

جدة، 24 أغسطس (ان ان ان – يونا)–  قال المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني الوزير أحمد عساف: إن مبادرة المملكة العربية السعودية ورابطة العالم الإسلامي للتعريف بمفاهيم الإسلام والتعايش، تجعلني أتفاخر بها، وأتمنى أن يكون مثلها موجود عند كل أتباع الديانات والثقافات والحضارات.

وأضاف عساف في مداخلته خلال الحوار المفتوح الذي جرى أمس الخميس على مائدة النسخة الثانية للمنتدى الإعلامي عبر الاتصال المرئي لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي “يونا”، وكان ضيفها الرئيس الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى: نحن دائماً يدنا ممدودة بالسلام والتعايش والحوار، والوضع بالنسبة لنا في فلسطين يفرض نفسه، لأننا نعيش في ذكرى حرق المسجد الأقصى التي تحل في 21 أغسطس، عندما أتى متطرف باسم الدين اليهودي ليحرق هذا المكان المقدس أولى القبلتين، وللأسف منذ أكثر من 51 عاماً وحتى الآن هذه النيران لا تزال مشتعلة سواء في المسجد الأقصى أو في بقية المساجد، وفي الأماكن المقدسة سواء عند المسلمين أو المسيحيين في فلسطين”.

وتوجه المشرف على الإعلام الرسمي الفلسطيني بالشكر إلى أمين عام الرابطة على كلمته التي وصفها بـ القيمة والواضحة، التي عبرت عن مفاهيم الدين الإسلامي، فيما يتعلق بالتعايش ما بين الديانات والحضارات والثقافات، وقال: حقيقة هذا التعايش مهم في كل المراحل، فما بالكم ونحن في ظل هذه الجائحة، جائحة كورونا التي لم تفرق بين أتباع دين وآخر، فالجميع يدفع الثمن نتيجة لهذه الجائحة، وبالتالي هذا يدعونا إلى التعايش والحوار بين أتباع كل الديانات والثقافات”.

وأشار الوزير عساف إلى أن “فلسطين شكلت دائماً مركزا للتعايش قبل احتلالها العام 1948م، وكان يعيش في فلسطين كل أتباع الديانات وكان الكل يعيش بحرية وبحقوق متساوية، والآن للأسف بسبب هذا الاحتلال وبهذه المعاناة وهذا الاضطهاد أصبح الفلسطينيون والقضية الفلسطينية تُستغل بسبب بعض الأفعال التي في الأساس فلسطين والشعب الفلسطيني بريء منها”.

وأبان عساف: “نحن دائماً نسعى إلى الحوار، ونؤيده، ومن أجل نجاحه لا بد من الوفاء بحقوقه وأول مبدأ للحوار الناجح كما أنت تسعى من خلاله لأن يعترف بك الآخر وأن يعترف بحقوقك وأن يتعامل معك بنفس المساواة، لا أن يسن كل يوم عشرات القوانين العنصرية كقانون القومية الذي سنه الاحتلال الإسرائيلي، الذي به تمييز عنصري ضد الشعب الفلسطيني تمييز ما بين الاحتلال وما بين السكان الذين يحملون ذات الهوية في فلسطين 48، في ظل هذه الممارسات التي تغذي التطرف، وكل من يسعى لإيجاد هذه المبررات لممارسة التطرف، هذا يؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة العدل، وأن يأخذ الشعب الفلسطيني حقه، لأجل نزع هذا الفتيل وسحب هذا المبرر من  أيدي الكثيرين”.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج

Related Articles