المملكة العربية السعودية تؤكد أمام مجلس حقوق الإنسان على ضرورة رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني

الصورة من بنا

جنيف، 17 يوليو (ان ان ان-بنا) — أعربت المملكة العربية السعودية عن الأسف إزاء تردي حالة حقوق الإنسان الفلسطيني الذي دام لأكثر من 70 عاماً عانى فيها الشعب الفلسطيني من انتهاكات لحقوقه في ظل غياب المساءلة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وعدم تحمل مسؤولياتها عن الانتهاكات التاريخية والمستمرة في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، داعية إلى ضرورة الالتزام بتنفيذ التوصيات الأممية والعمل الجاد للحد من الانتهاكات الممنهجة والمستمرة من قبل القوة القائمة بالاحتلال، ومجددة الدعوة إلى أهمية مساندة المجتمع الدولي للدفع بشكل إيجابي في العمل على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.


جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب السعودية الدائم ‎في الأمم المتحدة في جنيف السفير عبد العزيز الواصل أمام الدورة 44 لمجلس حقوق الإنسان، خلال الحوار التفاعلي مع مايكل لينك المقرر الأممي المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومناقشة تقريره، حيث أكد في كلمته أن حل القضية الفلسطينية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني من الثوابت الرئيسة لسياسة المملكة العربية السعودية التي ستستمر في دعم ومساندة القضية الفلسطينية وعلى جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية، وذلك من منطلق إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب يمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية.


‎وسلط السفير الواصل الـضوء عـــلى مدى الـــدمار والمعاناة الإنسانية الـذي تسببه سياسـة الـعقاب الجـماعـي والتوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية وزيادة عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين واستخدام منتجات الاستيطان وضم إسرائيل المخطط لأجـزاء مــن الــضفة الـغربية الفلســطينية وأثـرها عـلى الــشعب الفلسطيني، بالإضافة لتداعيات جائحة “كـوفــيد19″، وهــو الأمــر الــذي يــعكس ســياسة أفظع نـظام عــنصري فــي الــعالـم، والذي توافقت أفعاله مع ما يعكسه التقريـر الذي يؤكد أن هــذا الــنظام الــعنصري لا يحترم المواثيق الدولية بما فـيها اتفاقيات جنيف الأربع وهو استمرار لسياسة الضرب بعرض الحائط لجميع قرارات الأمم المتحـدة بما فـيها قرارات مجلـس الأمـن وقرارات الجـمعـية الـعامة وقرارات مجلس حقوق الإنسان من قــبل، مشيرا إلى أن هـذا النظام لا يحترم جميع الحقوق سواء كانت إنسانية او أخلاقية أو قانونية أو دولية.


ووجه مندوب المملكة العربية السعودية الشكر للمقرر الأممي عـلى تقريره والجهـد الواضح في إعـداده عـلى الـرغم مـن عـدم تعاون الـطرف المعتدي إسـرائـيـل وعدم السماح له القيام بعمله والتحقيق بشكل مهني ودقـيق، كما أعرب عن التقدير للحكومة الفلسطينية على تجاوبها وتعاونها الكامل مع المقرر الأممي.

شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م

Related Articles