سوريا.. 285 ألف نازح من إدلب وحلب عادوا لمناطقهم

الصورة مجاملة من الأناضول

إدلب (سوريا)، 2 يونيو (ان ان ان-الأناضول) — عاد أكثر من 285 ألف نازح إلى مناطقهم في محافظتي إدلب وحلب شمالي سوريا، منذ بدء سريان اتفاق بين تركيا وروسيا لوقف إطلاق النار، في 6 مارس الماضي، وفق هيئة مدنية معنية بجمع بيانات النازحين.

ونزح أكثر من مليون مدني من إدلب، على خلفية عملية عسكرية شنها النظام السوري وحلفاؤه على المحافظة، في نوفمبر الماضي.

وتوجه قسم من النازحين إلى المخيمات القريبة من الحدود التركية، فيما توجه قسم آخر إلى البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي سوريا.

وقال محمد حلاج، مدير فريق “منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري”، للأناضول، الإثنين، إن “285 ألفا و403 نازحين من إدلب وحلب، يشكلون نحو 57 ألفا و100 عائلة، عادوا إلى منازلهم، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، في 6 مارس الماضي”.

وأضاف حلاج أن “قسما كبيرا من النازحين مازالوا يعيشون في مخيمات قرب الحدود التركية، ويرفضون العودة إلى قراهم وبلداتهم، طالما تسيطر عليها قوات النظام”.

وأكد أن “العائدين تواجههم مصاعب، أبرزها القذائف والقنابل غير المتفجرة والدمار الذي حل بمناطق سكنهم بسبب قصف النظام السوري لها، إضافة إلى حاجتهم لمساعدات عاجلة لدى عودتهم إلى بيوتهم”.

وشدد على أنه رغم هذه الصعوبات، إلا أن النازحين يفضلون العودة على أن يستمروا في العيش تحت خيم ممزقة في مخيمات عشوائية.

ودعا حلاج المنظمات الإنسانية لمساعدة العائدين إلى مناطقهم، ليتمكنوا من الاستقرار فيها.

ورجح أنه في حال استمر وقف إطلاق النار، فإن عددا أكبر من النازحين سيعودون إلى مدنهم وقراهم، خلال الأسابيع والأشهر القادمة.

وأعلنت تركيا، وروسيا وإيران (داعمتان للنظام السوري)، في مايو 2017، توصلها إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة، تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب وأحدثها في يناير الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه واصلت هجماتها على المنطقة.‎

وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح ما يزيد عن مليون و942 ألف إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ يناير2019.

وأعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في 5 مارس الماضي، توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، بدأ سريانه في اليوم التالي.

شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م

Related Articles