مجلس الأمن يناقش اتهام فنزويلا لواشنطن بتدبير محاولة انقلابية ضد مادورو

الصورة مجاملة من الأناضول

نيويورك، 21 مايو (ان ان ان-الأناضول) — عقد مجلس ألأمن الدولي، مساء الأربعاء، جلسة مفتوحة؛ لمناقشة رسالة بعثث بها فنزويلا لرئاسة المجلس، تتهم فيها الولايات المتحدة، وكولومبيا بتدبير محاولة انقلابية ضد الرئيس، نيكولاس مادورو.

الجلسة جاءت بناء على دعوة من روسيا، لمناقشة الرسالة التي أفادت فنزويلا فيها بوقوع محاولة انقلاب من قبل الولايات متحدة وكولومبيا ضد حكم الرئيس مادورو في 3، و4 مايو الجاري.

وفي بداية الجلسة قال ديميتري بوليانسكي، نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة إن “مجموعة مسلحة مكونة من 60 شخصًا على الأقل، دخلت فنزويلا عبر كولومبيا المجاورة، حيث تم اعتقال 47 شخصا من عناصرها، بينهم اثنان من المواطنين الأمريكيين”.

وأضاف في مداخلته لأعضاء المجلس “اعترف هؤلاء بأن مهمتهم استهدفت تدريب قوات في كولومبيا المجاورة على تنفيذ عمليات عسكرية في فنزويلا، والسيطرة على أحد مطارات البلاد؛ لتأمين نقل الرئيس مادورو للولايات المتحدة”.

وتابع مبينًا أن “الحقائق التي قدمها ممثل فنزويلا الدائم في رسالته للمجلس، واضحة للغاية: لقد تم الكشف عن هذا الغزو ونزع فتيله من قبل القوات المسلحة الفنزويلية”.

وأردف قائلا “ونتيجة لذلك، تمت مصادرة عدد كبير من الأسلحة، والتي كان من المفترض استخدامها كلها لإثارة الفوضى الداخلية والسيطرة على البنية التحتية الحيوية ومؤسسات الدولة، هذا عمل عدواني ويجب إدانته”.

وتلا السفير الروسي على أعضاء المجلس مشروع بيان صحفي بشأن ذلك أكد فيه “رفض أعضاء مجلس الأمن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، مع تأكيد القرارات ذات الصلة بشأن إدانة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره واستخدام المرتزقة”.

ودعت مسودة البيان إلى “تسوية الوضع الراهن في جمهورية فنزويلا البوليفارية من خلال حوار الفنزويليين بالوسائل السلمية والسياسية ، دون تدخل(من الخارج)”.

بدورها اعتبرت المندوبة ألأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، كيلي كرافت، انعقاد مجلس الأمن لبحث الرسالة الفنزويلية “مضيعة للوقت على اتهامات خيالية، وأكاذيب حول ادّعاءات محاولة انقلاب مفترضة “.

وأضافت في مداخلتها ردًا على إفادة السفير الروسي ” الولايات المتحدة ليس لديها خطط للتعاون مع مثل هذه المحاولات لتجنب المسؤولية، والولايات المتحدة لم تدخل فنزويلا ولم تكن متورطة في التوغل المسلح المزعوم يوما 3 و 4 مايو الجاري”.

من جانبه تهكم السفير جيمس روسكو، نائب المندوب البريطاني الدائم بالإنابة لدى الأمم المتحدة،علي مداخلة نظيره الروسي، قائلا “أرحب بإدانة الوفد الروسي لانتهاك المرتزقة للسيادة الوطنية”.

وتابع السفير البريطاني قائلا “ومن ثم ونأمل أن يعني هذا أنهم(الروس) سيغيرون هم أنفسهم النهج الذي يتبعونه في ليبيا وأماكن أخرى من العالم”.

وأردف قائلا ” لقد سررنا لسماع العديد من أعضاء المجلس يدافعون عن السلامة الإقليمية والسيادة ، ونأمل أن نسمع مشاعر مماثلة ، خاصة تلك التي طرحها الوفد الروسي ، عندما نناقش ضم شبه جزيرة القرم غير القانوني الي روسيا(غدا الخميس)”.

شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م

Related Articles