القاهرة، 29 أبريل (ان ان ان-بنا) — أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء اتصالا هاتفيا مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل، جرى خلاله بحث تطورات النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في ظل نوايا إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية وأزمة فيروس كورونا الذي اجتاح العديد من الدول الأوروبية.
وعبر أبو الغيط خلال الاتصال عن تضامن الجامعة مع الدول الأوروبية التي عانت أكثر من غيرها جراء وباء كورونا بتبعاته الصحية والاقتصادية الخطيرة، معرباً عن ثقته بأن الدول الأوروبية ستخرج من هذه المحنة سريعاً، مؤكداً التعاطف مع معاناة المواطنين الأوروبيين في مواجهة الفيروس، وأهمية التضامن بين الشعوب والحكومات في هذه الأوقات الصعبة.
من جهة أخرى أكد أبو الغيط أهمية المواقف الأوروبية فيما يخص الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين محذراً من خطورة السياسات الإسرائيلية التي تسعى إلى ضم أجزاء من الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وإعلان السيادة عليها، بما قد يؤدي إلى تبعات لا يمكن التنبؤ بها وإشعال فتيل أزمة قد تمتد آثارها للمنطقة كلها في وقت نحتاج فيه لتوحيد الجهود لمواجهة الوباء العالمي وتبعاته.
وقال إن المواقف الأوروبية تعد محورية في هذا الصدد، وأن العالم العربي يعول كثيرا على وضوح الرؤية والحس بالمسئولية لدى الاتحاد الأوروبي ودوله، وأن من المهم في هذه المرحلة أن تصل لإسرائيل رسالة واضحة بأن سياسة فرض الأمر الواقع وشرعنة الاحتلال لن تكون مقبولة من الدول الأوروبية والمجتمع الدولي، خاصة وأن عواقب هذه السياسات وما قد تولده من عدم استقرار سيطال الجميع.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م
