العراق.. زخم الاحتجاجات يعود إلى الساحات بعد انسحاب أنصار الصدر

الصورة مجاملة من الأناضول

بغداد، 10 فبراير (ان ان ان-الأناضول) — عاد زخم الاحتجاجات إلى العاصمة العراقية بغداد ومدن الوسط، الأحد، بعد انسحاب أنصار مقتدى الصدر من ساحات الاحتجاج.

وقال مراسل الأناضول إن الآلاف من طلبة الجامعات والمدارس ساروا في شوارع العاصمة وصولا إلى ساحة التحرير، معقل المتظاهرين.

كما تكرر المشهد الاحتجاجي في شوارع وساحات محافظات وسط وجنوبي البلاد، خاصة في بابل والنجف وكربلاء وذي قار.

ولوح الطلبة بالأعلام العراقية ورددوا هتافات رافضة لتكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة.

وخلال الهتافات ندد الطلبة والمتظاهرون بالصدر ووصفوه بـ”القاتل”.

وقال صباح عبد الزهرة أحد ناشطي بغداد، للأناضول: “الهدوء عاد إلى ساحة التحرير بعد انسحاب أنصار الصدر”، الذين يعرفون بـ”القبعات الزرق”.

وأضاف أن “هدف أنصار الصدر كان إنهاء الاحتجاجات بشكل كامل عبر احتلال موقعها في البداية ومن ثم قمعها تدريجياً”.

وأشار عبد الزهرة إلى أن المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني “وضع حداً للصدر وأنصاره”.

وشن أنصار الصدر حملة منسقة لتفريق تجمعات المحتجين الأسبوع الماضي عبر اقتحام الساحات وإطلاق النار على المتظاهرين وطعنهم بالسكاكين وضربهم بالهراوات ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من المحتجين، حسب شهود عيان.

وجاءت هذه الحملة بعد رفض الحراك الشعبي تولي علاوي رئاسة الحكومة المقبلة، بعد أن تم تكليفه بناء على اتفاق غير معلن بين الصدر وخصمه زعيم تحالف “الفتح” هادي العامري، بحسب مراقبين.

وقال شهود عيان من محافظات النجف وكربلاء وذي قار، للأناضول، إن الاحتجاجات عادت إلى سابق عهدها وتكتسب زخماً متزايدا بعد انسحاب انصار الصدر.

وأضاف الشهود أن المتظاهرين ينوون تصعيد الاحتجاجات في الأيام المقبلة رفضاً لعلاوي.

ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل، من خارج الطبقة السياسية والحزبية الحالية، بالإضافة إلى محاسبة جميع المتورطين بالفساد وإهدار أموال الدولة، منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.

شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م

Related Articles