بوغوتا، 21 يناير (ان ان ان-الأناضول) — انطلقت في العاصمة الكولومبية بوغوتا، الإثنين، أعمال المؤتمر الوزاري الثالث لمكافحة الإرهاب في القارة الأمريكية، بمشاركة ممثلين رفيعي المستوى من 25 دولة.
وعقد المؤتمر في أكاديمية “الجنرال سانتاندر” للشرطة في بوغوتا، والتي تعرضت لهجوم من قبل جيش التحرير الوطني المتمرد في يناير 2019، أسفر عن مقتل 23 شخصا.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين دول القارة الأمريكية في مكافحة الإرهاب، ويشارك فيه 25 دولة إقليمية أبرزها، الولايات المتحدة وكندا والأرجنتين والبرازيل.
كما يشارك في المؤتمر وفد من لجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ولجنة مكافحة الإرهاب من منظمة الدول الأمريكية، إلى جانب ممثلين عن إسبانيا وإسرائيل والمعارضة الفنزويلية بصفة أعضاء مراقبين.
وفي افتتاح المؤتمر، عقد الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مؤتمرا صحفيا مشتركا، تطرقا خلالها إلى التطورات الإقليمية.
وقال بومبيو، إن بلاده تقدّر استقبال كولومبيا للعديد من الفنزويليين الذي اضطروا لمغادرة بلادهم بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية في بلادهم.
وأكد أن بلاده ستواصل العمل من كولومبيا والدول الإقليمية الأخرى من أجل إعادة تأسيس الديمقراطية في فنزويلا.
وأشار إلى أن كولومبيا تدافع عن الحريات في قارة أمريكا، وأن بلاده تضامنت مع بوغوتا لانعكاس أي حدث يقع في كولومبيا على الولايات المتحدة.
وأشاد بإقامة الحكومة الكولومبية طاولة حوار وطني لمعالجة الاضطرابات العامة التي استمرت لأسابيع في عموم كولومبيا العام الماضي.
وحول مكافحة تجارة المخدرات، لفت بومبيو إلى انخفاض إنتاج نبات الكوكا بفضل العمل المشترك بين الرئيس دونالد ترامب ودوكي.
والكوكا، نبات يتواجد في أمريكا الجنوبية، تستخرج منه مادة الكوكايين ومركبات شبه قلوية أخرى، كما تستخدم أوراق الكوكا في الطب كمخدر.
بدوره، قال دوكي إن بلاده حطمت رقما قياسيا العام الماضي، في القضاء على مختبرات صنع المخدرات وعلى إنتاج نبات الكوكا.
يشار إلى أن المؤتمر الوزاري الأول لمكافحة الإرهاب في القارة الأمريكية، انعقد في واشنطن عام 2018، فيما عقد المؤتمر الثاني بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس عام 2019.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م
