قمة كوالالمبور ستناقش أسباب ضعف المسلمين وتقدم حلولاً مقترحة

الصورة مجاملة من برناما

كوالالمبور، 22 نوفمبر (ان ان ان-برناما) — قال رئيس الوزراء الماليزي الدكتور محاضير محمد إن المسلمين كانوا في الماضي رواداً وخبراء في مجالات العلوم والتكنولوجيا، واكتسبوا شهرة ومجدًا في الجهود التي بذلوها حتى استفادت الحضارات الأخرى من مساهماتهم في ذلك كما في صفحات التاريخ .

وأضاف // ولكن بعد عقود، وجد المسلمون أنفسهم في وضع محزن جداً، منهم من طُردوا من بلادهم ووُصفوا بأنهم إرهابيون، وبلادهم متورطة في الحرب والصراع إلى درجة لا يمكن السيطرة عليها، وأصبحوا مستهدفين من قبل الإسلاموفوبيا // .

وذكر // ولهذا، قادت ماليزيا مع بعض الدول الإسلامية الأخرى، الجهود المبذولة لإيجاد حلول جديدة، مع الأمل الكبير في استعادة شهرة العالم الإسلامي ومجده من خلال تنظيم قمة كوالالمبور 2019م المقرر عقدها الشهر القادم في مركز مؤتمرات كوالالمبور // .

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة برناما في بوتراجايا مؤخراً بخصوص اجتماع القمة المقترح عقده في ديسمبر/كانون الأول القادم بالعاصمة الماليزية، وأخبر // هذا هو الهدف من قمة كوالالمبور. ربما، يمكن وصفها الخطوة الأولى نحو إعادة بناء حضارة إسلامية عظيمة // .

وسئل محاضير عن الحاجة إلى عقد قمة منفصلة لإبداء تلك المخاوف بدلاً من استخدام المنصات الموجودة مثل منظمة التعاون الإسلامي أو حركة عدم الانحياز أو رابطة دول جنوب شرقي آسيا /آسيان/، أجاب قائلاً إنه واثق بأن هذا “بداية صغيرة” وليس بطموح جداً .

وأضاف // أننا نريد أن نبدأ، ربما، مع بعض الأفراد الذين يتشاركون في نفس النظرة إلى الإسلام والمشاكل التي يواجهها المسلمون. ولكن بعد ذلك، بالطبع، قد ينضم إليهم آخرون // .

وأوضح // تعاني العديد من الدول الإسلامية مشاكل، وتحتاج إلى حل مشكلاتها، ولكني واثق من أن لهذه الدول الثلاث بالإضافة إلى دولة قطر وإندونيسيا ، أعتقد، بعض الوقت لمناقشة هذه القضية المهمة للغاية // .

وكانت الدول الثلاث المذكورة؛ هي ماليزيا وباكستان وتركيا .

وقد جاء اقتراح عقد القمة من مناقشات جرت في مدينة نيويورك بين محاضير ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي .

وعقب هذا الاجتماع، قام رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بتغريد الاقتراح في حسابه من موقع تويتر لتأسيس قناة تلفزيونية خاصة تهدف إلى التغلب على تحديات ظاهرة الإسلاموفوبيا ونشر التوضيحات حول دين الإسلام الحنيف .

وقال // وقد تباحثنا حول المشاكل التي يواجهها العالم الإسلامي والمسلمون، وفي نهاية المطاف، لاحظنا أن العالم يسيئ فهمنا (المسلمين). وهذا سوء الفهم يأتي من الدعاية السلبية من هؤلاء الذين لا يؤيدون الإسلام // .

وأردف أن المسلمين يحتاجون إلي قص قصصهم من وجهة نظرهم، ومن أحد الأساليب لطرحها هو عبر قناة تلفيزيونية التي محتوياتها وموضوعاتها توضح دين الإسلام وتبرز إنجازات حضارته وتسلط الضوء على أسباب ارتكاب بعض المسلمين الأعمال الإرهابية التي نهى عنها الإسلام .

واستطرد يقول // فهذه القناة مهمة للغاية. وسيتم نشر ذلك إلى جميع أنحاء العالم باللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات. ونأمل أن يفهموا الإسلام بشكل أفضل، ليس فقط غير المسلمين بل أيضاً المسلمون // .

وذكر أن هذه القناة ستكون وسيلة لإعادة المسلمين إلى التعاليم الإسلامية الصحيحة كما جاء في القرآن الكريم .

وقال محاضير // سيجد الأغلبية أن المشكلة ليس من ديننا ولكنها انحرافنا بعيداً عن التعاليم الإسلامية الصحيحة //، مستدلا بقضية القتل من منظور الإسلام .

وبيّن // أن دين الإسلام يحرم الإنسان من القتل لأن من قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً ، ويحرم عليك أن تقتل مسلماً آخر // .

وتابع // ولكن الأمر عكس ذلك تماماً، وكأنهم يحبون أن يفعلوا الأعمال ضد تعاليم دين الإسلام. وهذا هو سبب لماذا نواجه هذه المشاكل // .

كما أشار محاضير إلى أن السلف الصالح ناجحون لأنهم يتبعون ويعملون ما جاء في القرآن الكريم .

وأضاف أن المسلمين أصبحوا ضعفاء بسبب عدم اهتمامهم بالعلوم وتفرقوا مع ظهور مختلف الطوائف .

شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م

Related Articles