الخارجية الفلسطينية تحذر من إقدام الاحتلال على فرض التقسيم المكاني في الأقصى

رام الله، 19 أغسطس // ان ان ان – يونا //– حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من إقدام اليمين الحاكم في إسرائيل، وفي ظل التنافس الانتخابي، على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم ضد المسجد الأقصى المبارك وفرض التقسيم المكاني.

وقالت الخارجية، في بيان صحفي اليوم الأحد: إن اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو يواصل تنفيذ مئات المشاريع التهويدية الرامية إلى تغيير الوضع القائم في القدس وأحيائها ومحيطها وبلدتها القديمة ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

وأضافت: هذه الحملة التهويدية تتصاعد في ظل دعم أمريكي غير مسبوق وغير محدود وقرارات أمريكية منحازة بالكامل للاحتلال وروايته، خاصة قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها، وبمشاركة ميدانية علنية من قبل فريق ترامب المتصهين في عديد الأنشطة التهويدية والاستيطانية في القدس.

وأشارت إلى أن الحكومة الاسرائيلية تعتقد أنها أوشكت على الانتهاء من حسم مستقبل القدس لصالحها، وتركز حملتها في الآونة الأخيرة على اتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات العقابية للتضييق على المواطنين المقدسيين في مختلف نواحي الحياة، لضرب مقومات صمودهم في القدس وأحيائها، وبالتالي دفعهم إلى الرحيل عنها، سواء عبر عمليات الإعدام الميداني المتواصل أو الاعتقال الجماعي أو من خلال هدم المنازل وتدمير المنشآت والاقتحامات المتكررة للبلدات والأحياء المقدسية، كما يحدث في العيسوية والشيخ جراح وجبل المكبر وجبل الزيتون وغيرها من أحياء العاصمة المحتلة.

وأوضحت الخارجية، أن هذه الانتهاكات الاحتلالية تترافق مع تصعيد غير مسبوق وممنهج لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانيا إن لم يكن هدمه بالكامل، وهو ما يظهر جليا في الاستهداف المتكرر من جانب قوات الاحتلال وشرطته لمصلى باب الرحمة، والاعتداء على حراس المسجد الأقصى وموظفي الأوقاف والمصلين كما حدث أول أيام عيد الأضحى المبارك، وتكثيف الدعوات للاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى طيلة الوقت ومن جميع الأبواب، تلك الدعوات التي لا تصدر فقط من قبل منظمات يمينية متطرفة، إنما أيضا من وزراء ومسؤولين إسرائيليين كما جاء على لسان ما يسمى بـ(وزير الأمن الداخلي) في دولة الاحتلال جلعاد أردان.

وجددت الخارجية إدانتها لحرب الاحتلال المفتوحة على القدس ومواطنيها ومقدساتها ومواقعها الأثرية والتاريخية، وأكدت أن هذا التصعيد الإسرائيلي دليل واضح على فشل سلطات الاحتلال في كسر إرادة المقدسيين وصمودهم، وفي فرض الأسرلة والتهويد على المدينة المقدسة.

وطالبت العالمين العربي والإسلامي بالتعامل بمنتهى الجدية مع مخاطر وتداعيات عدوان الاحتلال المتواصل على القدس عامة والمسجد الأقصى المبارك خاصة. معتبرة أن عدم تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية الخاصة بالقدس وعدم اتخاذ إجراءات ضاغطة ورادعة للاحتلال، من شأنه تشجيع الحكومة الإسرائيلية على التمادي في استهداف المسجد الأقصى والإسراع في حسم المستقبل السياسي للمدينة المقدسة من جانب واحد.

شبكة أنباء عدم الإنحياز -س.ج

Related Articles